وشارك في تقديم وإعداد هذه المونوغرافيا الجديدة للفنان الوزاني، الذي يعد من رواد الحداثة الفنية بالمغرب طيلة العقود الأربعة الماضية، عدد من المؤرخين والنقاد المغاربة، من بينهم موليم لعروسي وشرف الدين ماجدولين وعبد الكريم الشيكر والكاتب فيليب بولون.
وقُدّمت في حق الفنان، بهذه المناسبة، شهادات حية من قبل بعض الفنانين والطلاب والمهتمين بمجال النحت والتشكيل من طنجة وتطوان وخارج المدينة، حيث شاركوا الحاضرين معطيات وأعمال فنية للفنان الوزاني، الذي عبّر عن سعادته بأهمية هذا العمل الجديد، الذي يكشف جوانب من أعماله لعقود على الساحة الوطنية والدولية.
ووفر الباحثون في هذا العمل المونوغرافي الجديد، مادة معرفية وعلمية وفنية ترصد حقل الفنون البصرية بالمغرب، من خلال أعمال وتجارب الفنان عبد الكريم الوزاني، الذي تحدث بالمناسبة عن رصيده الفني بناءً على أعمال فنية يحتفظ بكثير منها في أرشيفه الفني وذاكرته العملية.
ويقتفي العمل الجديد أثار الفنان الوزاني ومحطات تطور أعماله ومرجعياته، إلى جانب أثره كرائد من رواد الحداثة المغربية، وصاحب أسلوب تشكيلي داخل مدرسة تطوان الذي بُنيت عليه العديد من الأعمال في الآونة الأخيرة.
يشار إلى أن العشرات من أعمال ومنحوتات الفنان والنحات عبد الكريم الوزاني تؤثث الكثير من الفضاءات العمومية المغربية، خصوصا بشوارع تطوان وفاس والرباط، ناهيك عن أعماله المعروضة بعدد من الأروقة والمتاحف.