وأشار التقرير إلى أن تنوّع وغنى المطبخ المغربي، وخصوصًا في مراكش، بات عنصرًا محوريًا في جاذبية المدينة للسياح من مختلف أنحاء العالم. كما أكد أن « التجربة الغذائية » أصبحت عاملاً حاسمًا في قرارات السفر، خاصة في منطقتي إفريقيا والشرق الأوسط، حيث بات المطبخ يشكل مرآة للهوية الثقافية ومصدرًا للتميّز السياحي.
وقد خلف هذا الاعتراف الدولي ارتياحًا واسعًا لدى الفاعلين المحليين في المدينة الحمراء، خصوصًا لدى أصحاب المطاعم والحنطات في ساحة جامع الفنا، القلب النابض للمأكولات الشعبية.
وفي تصريح لموقع Le360، عبّر مبارك بن ديش، رئيس جمعية العهد الجديد لبائعي المأكولات والمشروبات بالساحة، عن فخره بهذا التصنيف، معتبرًا إياه ثمرة جهود جماعية لحماية تقاليد الطهي المحلي والحفاظ على أصالة الذوق المراكشي.
وأضاف: «مراكش أصبحت بمثابة مطعم عالمي مفتوح على العالم، وهذا التتويج من مؤسسة مرموقة كماستركارد يعكس الاعتراف الدولي بقيمة ما نقدمه من أطباق وموروث غذائي أصيل».
ولم تخلُ كلماته من دعوة للمزيد من الالتزام، حيث قال: «الفوز بالمرتبة الأولى سهل نسبيًا، لكن الأصعب هو الحفاظ عليها. لذلك نطالب الجميع بالجودة، النظافة، والوفاء للنمط الغذائي المغربي العريق».
ويبرز التقرير أن مدنًا كإسطنبول استقبلت سياحًا من أكثر من 67 دولة في 2024 لأغراض تتعلق بتجارب الطهي، فيما برزت مراكش بقوة بفضل أطباقها التقليدية الغنية بالنكهات، وتراثها الثقافي الذي يربط بين تجربة الأكل وروح المكان.
إلى جانب الطهي، سلّط التقرير الضوء على عناصر جذب أخرى تؤثر في توجهات السياح عالميًا، من قبيل السياحة البيئية، الرعاية الصحية، وتنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى، التي تسهم جميعها في تحفيز الإنفاق السياحي.
وبين تصنيف دولي مشرف وتفاعل محلي إيجابي، تثبت مراكش مجددًا أنها ليست فقط مدينة السحر والضوء، بل أيضًا عاصمة للنكهة والتجربة الغذائية المتجذرة في التاريخ، والتي تساهم بقوة في ترسيخ الهوية المغربية على خريطة السياحة العالمية.




