الإقصائيات الجهوية للتبوريدة بوجدة ليست مجرد منافسة، بل هي احتفال بالتراث الثقافي غير المادي الذي يعبر عن الهوية المغربية، إذ تعتبر دعوة للأجيال الجديدة للتعرف على تاريخهم والحفاظ على تراثهم العريق، وتأكيد على أن التبوريدة ليست مجرد فن، بل هي حياة تتنفس بروح المغرب، وتنبض بقلبه النابض بالأصالة والفخر.
فرسان يمثلون مدن جرسيف وتاوريرت ووجدة، بلباسهم الأنيق، وفي انسجام مع أحصنتهم ينطلقون، يشكلون لوحة تراثية فنيةً ويعزفون بثلاث طلقات.
سربة تلوى الأخرى وفي احترام تام للقواعد المعمول بها، تستعرض مهاراتها لتقنع لجنة التحكيم، في حدث عرف حضور مكثّٓفٍ لعشاق هذا التراث، وسط تنظيم جيد، وظروف أمنية مثالية.
يشار إلى أن إدراج « التبوريدة » من طرف اليونيسكو ضمن قائمة التراث اللامادي سنة 2021، ساهم في تعزيز البعد الرمزي لهذه الممارسة العريقة المرتبطة بالفرس.