وخلال هذه المائدة المستديرة، التي تناولت موضوع « السينما المغربية، إمكانات ومفارقات »، المنظمة على هامش فعاليات الدورة 28 من مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، تطرق المتدخلون وهم الباحثة المغربية ليلى الشرادي، والناقد محمد جبريل والباحث أنور اوياشي في مداخلاتهم إلى علاقة الجمهور المغربي والانتاجات السينمائية في الفترة الحالية الى جانب الأعمال الجديدة التي بات المخرجون المغاربة يركزون عليها لجلب المشاهد وكذا مقاربة إشكالية الهوية في السينما المغربية من خلال مجموعة من الأعمال الفنية كفيلمي « وشمة » للمخرج حميد بناني، و »أحداث بلا دلالة » للمخرج مصطفى الدرقاوي، وموضوع اخر يرتبط بتنوع الانتاجات السينمائية المغربية وما مدى مواكبتها لطموحات شريحة واسعة من الجمهور.
وتطرق المشاركون في المائدة المستديرة بتطوان لإمكانات السينما المغربية خلال العقد الأخير ومدى حرص المنتجين والسينمائيين على وضع بصمة جديدة للخروج بالإنتاج المغربي نحو أفق أخرى تجلت في مشاركة عدد من الأفلام المغربية في مهرجانات ولقاءات عربية وعالمية.
وتحدث مجموعة من النقاد السينمائيين والفاعلين في الميدان، خلال هذه المائدة المستديرة عن جودة الأعمال السينمائية المغربية الحالية والسيناريو والإخراج والإنتاج وحاجيات وإنتظارات الجمهور المغربي خصوصا الجيل الجديد من الشباب المتشوق لرؤية ذاته في العديد من الإنتاجات، حسب تعبير المشاركين في النقاش.
وسلط عدد من المتدخلين في ندوة تطوان الضوء على وضعية السينما المغربية، من نافذة النقد السينمائي إلى جانب الصيغ الجديدة التي بدت عليها عدد من الأفلام المغربية وما مدى التزام المخرجين والمنتجين برسم آفاق مستقبلية للفيلم المغربي، حيث تعددت مداخلات عدد من النقاد والمخرجين في الندوة وأسهب الجميع في الحديث على التجربة السينمائية المغربية في العقد الأخير محليا ودوليا وعربيا.