وفي حواره مع le360 يقول الفاضلي أنّ فيلمه يتناول حقبة مهمة من تاريخ المغرب المعاصر، يتعلّق الأمر بفترة « سنوات الرصاص » باعتبارها تشكل مرحلة قاهرة وقاتمة في تاريخ البلد. مع العلم أنّه صوّرها في الفيلم بألوان باهية ومُبهجة على مستوى الضوء والإكسيسوار لدرجةٍ تصبح فيها الصورة غنية بالعلامات.
وهذا الأمر أعطى للفيلم قيمة فنية كبيرة من الناحية الجماليّة، لأنّه فيلمٌ لا يعمل وفق آلية سياسية إيديولوجية، بقدر ما يحرص على اللعب بالكاميرا وجماليات الألوان وتحرير الجسد على مُستوى الكتابة، فجاء العمل مُكتملاً ومُبهجاً من ناحية الصورة والأداء.
في هذا الفيلم الذي جسّد دور بطولته كل من عبد النبي البنيوي وفاطمة عاطف ونادية كوندا وفوزي بنسيدي وغيرهم، حرّر عادل الفاضلي الصورة النمطية التي عادة ما تُطالعنا في سينما هذه الحقبة، إذْ يكثر فيها اللغو والصراخ، فيُصبح العمل السينمائي ذريعة لقول سياسي بعيد عن السينما ومالياتها.
في حين يُراهن فيلم « أبي لم يمُت » على نوعٍ من الصورة السينمائية المختلفة والمُبدعة من ناحية التصوير والكتابة والأداء، بما يجعلها صورة أصيلة تتماهى مع الواقع، لكنّها تقف في آن واحد أمام تحولاتٍ مرحلةٍ قاتمة ما يزال جرحها لم يندمل بعد.