في هذا العرض الفني قدّم وشمة مجموعة من تصميمات ملابس رجال ونساء. وهي عبارة عن أعمال تستوحي ملامحها من حقبة السبعينيات بكل ما تحمله هذه الفترة من تاريخ ما يزال الناس يسترجعونه بكل ما يعرفه من تفاصيل. وقد تميّز العرض بمشاركة مجموعة من العارضين من الوجوه الشابة، بما يجعل هذه التصاميم موجهة للأجيال الجديدة التي تراهن على هذا النوع من اللباس الذي يجمع بين أنفاس التاريخ وحداثة التصميم المعاصر. وتميّز هذا العرض الفني بحضور كوكبة من الوجوه الفنّية التي تؤمن بالمشروع الفني عند عصام وشمة وسعد لمجرد، بما يجعل هذا المشروع الفني يكبر من الداخل ويُشكّل أفقاً فنياً للعديد من المصممين والموسيقيين، بحكم الإمكانات المذهلة التي تُتيحها هذه العلاقة في سبيل الاشتغال على مشاريع فنية يتلاقى فيها الغناء بالموسيقى والموضة.
وفي الوقت الذي كان فيه عصام وشمة يُقدّم باقة من تصميماته الفنية، ظلّت موسيقى سعد لمجرّد تبدو وكأنّها من نبع مجهول. فالأغاني لم تكُن بطريقة عادية وإنّما تم الاشتغال عليها مسبقاً بشكل إلكتروني. فقد أظهر العرض أنّ هناك دائماً إمكانية للتحاور بين الفنون، بما يجعل الأعمال الفنّية تتجدّد وتبحث لنفسها عن أشكال جديدة ومغايرة كما هو الحال مع عصام وشمة وسعد لمجرّد ورهانهما على تجديد المجال الفني، بعيداً عن الطريقة التقليدية التي تُنظّم بها عادة عروض الأزياء والموضة.