وفي الحوار الخاصّ مع le360 يرى إيليا سليمان يأنّ هناك بأنّ كلّ أفلامه ذات نفس ساخر، فهي أفلام تُريد أنْ تقول شيئاً من خلال الكادر السينما. وعلى هذا الأساس تحظى أفلامه بشعبية كبيرة في العالم، لأنّها أفلام رغم ما فيها من بساطة على مستوى الاشتغال السينمائي، إلاّ أنّ ذلك يزيدها عمقاً، وهي تُحاول أنْ تبحث لها عن صورة سينمائية مختلفة بها تنتقد وتحكي وتُعبّر عن فداحة الاحتلال. ويرى إيليا بأنّ الرقابة العالية تحكم قبضتها على السينما الفلسطينيّة وتعمل بشكلٍ خفي على منع الأفلام، ورغم تحفظه عن الكلام في ذلك، إلاّ أنّ الرقابة تساهم ضمنياً في تغريب التجارب الفلسطينية وتجعلها مغتربة. كل هذا في وقتٍ يحظى فيه الفيلم الفلسطيني بمكانة عالمية وله ما يُميّزه من الناحيتين الجمالية والسياسية.
جدير بالذكر أنّ صاحب « يد إلهية » يعد أحد كبار المخرجين العرب خلال هذا القرن، وتتميّز أعماله باشتغال كبير على الصورة السينمائية وعلى بساطة تُحاول أنْ تجعل منها هوية بصرية متفردة عن عالم يزداد قبحاً وكآبة. ويحرص صاحب « إن شئت كما في السماء الفائز عن هذا الفيلم بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي عام 2019 على نقل قضايا وإشكالات المجتمع الفلسطيني إلى العالم عبر أفلام كوميدية ساخرة تُحوّل الصورة إلى مختبر بصري قابل للتفكير والمقاومة.