ربورتاج: قلعة غيلان التاريخية بطنجة تتعرض للإهمال

قلعة غيلان التاريخية بطنجة تتعرض للإهمال

في 03/11/2024 على الساعة 09:00, تحديث بتاريخ 03/11/2024 على الساعة 09:00

فيديو لم يتبقى من قلعة غيلان التاريخية التي تتواجد بمنطقة مالاباطا بمدينة طنجة سوى جزء يسير من سورها الخارجي إلى جانب برجين نصف دائريين وبارزين تتوسطهما بوابة ضخمة، بسبب عوامل عديدة، لعل أبرزها توالي سنوات الإهمال الذي ما تزال القلعة تعانيه دون أي تدخل يذكر.

وبالرغم من تعدد مطالب المجتمع المدني والمدافعين عن المباني التاريخية بطنجة، بضرورة إعادة تهيئة فضاء قصبة غيلان، خصوصا بعدما جرى إدراجها من قبل وزارة الثقافة ضمن المآثر التاريخية للمدينة، إلا أن كل تفاصيل الإهمال ما تزال تعانيها القلعة التي باتت خارج أجندة المسارات السياحية كما خارج أجندة عمل مسؤولي المدينة والقائمين على الشأن الثقافي.

وحتى اليوم، تمتد كل تفاصيل الإهمال إلى جنبات ومحيط القلعة التاريخية التي توجد في مسار مهم بقلب مدينة طنجة، فمن شأن قربها من البحر ومن حديقة فيلا هاريس ومن المؤسسات السياحية ومن كورنيش المدينة أن يمنحها زخما من الاهتمام والزيارات لو تمت إعادة تهيئتها من جديد وتزويدها بلوحات تشويرية وأضواء، وفقا لما يقوله العديد من المهتمين.

وتظل هذه المعلمة التاريخية التي بُنيت في العام 1664 ميلادية على ضفة وادي « الحلق » بملاباطا والتي ارتبط اسمها بالقائد « الخدير غيلان » الذي قاوم ضد الاستعمار البريطاني الذي احتل طنجة حتى سنة 1684، واحدة من المعالم التي تزخر بها المدينة خصوصا المنطقة الشمالية ومن شأن إعادة تهيئتها كفضاء تاريخي يؤهلها لتكون ضمن واحدة من أجمل المسارات السياحية بطنجة.

ويؤكد المهتمون بالشأن الثقافي والتاريخي بالمدينة، أن مسؤولي طنجة باتوا مطالبين اليوم من أي وقت مضى بضرورة إعادة صيانة جميع محيط قلعة غيلان وكذا بناء الأسوار المتداعية للقلعة وإحاطتها بسياج يحميها من الغرباء ومن الأزبال و« الردمة » مع توفير الإنارة اللازمة لأهمية القلعة التاريخية، خصوصا وأن المدينة مقبلة في المستقبل القريب على استضافة تظاهرات عالمية رياضية واقتصادية.

تحرير من طرف سعيد قدري
في 03/11/2024 على الساعة 09:00, تحديث بتاريخ 03/11/2024 على الساعة 09:00