ويعتبر الفائز بـ 4 جوائز ضمن مهرجان الوطني للمسرح بتطوان في دورته الأخيرة عن مسرحيته « لافيكتوريا » بأنّ التتويج الذي حققته المسرحية يرجع إلى عمل المتكامل للفريق وسعيه الكبير إلى تقديم مسرح مغاير ومُختلف عن الأشكال المسرحية الموجودة. وعلى خلفية المشاكل التي يُعاني منها المسرح يرى أمين ساهل بأنّ المسرح المغربي يحظى بتتويجات مُهمّة في أكثر المهرجانات المسرحية داخل المغرب وخارجه.
ويُعدّ أمين ساهل من التجارب المسرحية الشابة التي استطاعت في غضون سنوات قليلة أنْ تخُطّ لنفسها مساراً مسرحياً مُميّزاً، وذلك عن طريق كتابة مختلفة لا تلهث وراء إبراز مفاهيم الهوية وغيرها عبر البحث عن مسرح مغربي، وإنّما الحفر في طبيعة العلاقة بين الذات والواقع عن طريق نصّ مسرحي يتشابك فيه الواقع بالخيال.
فاز مسرحية « لافيكتوريا » بجائزة أفضل نصّ وأفضل إخراج وأفضل ممثل، هذا إضافة إلى الجائزة الكبرى للمهرجان. وهي جوائز بقدر ما تكرّس مكانة الشخص المسرحية، تُضمر في طياتها تحوّلات العمل المسرحي في المغرب، وكيف غدا مفهوم الفرجة بكامل أصالتها وأناقتها حكراً على الوجوه الجديدة التي تسعى إلى التفكير في كتابة مختلفة، تُحاول أنْ تجد لها موقعاً داخل الواقع اليوم.