بمناسبة صدور مختاراته الشعرية الجديدة المُترجمة حديثاً إلى اللغة العربية، كان لما هذا الحوار معه ببعض القضايا المًتّصلة بسيرته الأدبيّة. إذْ يعتبر أنّ اهتمامه بالشعر والفنّ في آن واحد، يرجع أنّ أحدهما يُكمّل الآخر. كما أنّ صيغة المشروع الثقافي الذي آمن به منذ نهاية الستينيات، جعله يدخل في بعض المشاريع الفنّية ويعرف خبايا الفن التشكيلي. ويعتبر الشاعر أنّ مجلة « أنفاس » التي ساهم في تأسيسها لعبت دوراً كبيراً في فتح الثقافة المغربيّة على قارة التعبير البصري. بسبب مساهمات بعض الأسماء التشكيلية داخل أعداد مجلة « أنفاس ».
وإلى جانب الكتابة الشعرية، ساهم النيسابوري في أوّل الكتالوغات التشكيلية التي أغنت الساحة الفنّية في ذلك الإبان، لدرجة أصبحت فيها هذه الكتابات مرجعاً مُهمّاً لعدد من الباحثين عن بدايات تشكّل الفنّ بالمغرب. ورغم البُعد الإيديولوجي الذي اتسمت به المرحلة التي ظهرت فيها « أنفاس » إلاّ أنّها النيسابوري يرى أنّ الهدف داخل بعض الكتابات التي اهتمت بالحدث، كانت تسعى جاهدة إلى البحث عن الجانب الجمالي في الموضوع المكتوب عنه.