وفي حديثه عن هذه الخطوة، قال أسامة: «منذ سنوات وأنا أعشق التلفاز والدراما، لكن أن تتحوّل روايتي إلى عمل سينمائي فهو أمر يُثلج الصدر. لذلك كان من الضروري بالنسبة لي أن أكتب السيناريو بنفسي، وقد خضت رحلة من البحث والتعليم الذاتي حتى أتقنت كتابة السيناريو، وهو ما لقي قبولاً كبيراً من المختصين».
وأشار الكاتب إلى أنّ كتابة السيناريو لا تختلف كثيراً عن كتابة الرواية، حيث تتقاطع في العديد من الجوانب مثل الحوار وتكوين الشخصيات وتطوّر مساراتها التخييلية.
وأضاف: «الكاتب الذي يُبدع الرواية يملك أدوات كافية ليكتب السيناريو، شرط أن يطوّر مهاراته في هذا المجال».
المسلم وحادثة الرباط
وعن الجدل الذي صاحب حفلات توقيع رواياته في بعض البلدان العربية، خاصة الانتقادات التي وجهها له مثقفون مغاربة خلال المعرض الدولي للكتاب بالرباط السنة الماضية، نفى أسامة المسلم أي فبركة للواقعة.
وأوضح أنّ الحضور الجماهيري الكبير لحفلاته أمر يتكرّر في كل البلدان العربية، مؤكدا أنّ هؤلاء قرّاء متحمّسون لرواياته.
وأرجع الكاتب السعودي هذه الانتقادات إلى تمسّك بعض الأدباء بقوالب تقليدية لا تواكب تطلّعات الجيل الجديد من القرّاء، قائلاً: «الجيل الجديد لم يعد يرغب في الموضوعات المكرّرة والقوالب التقليدية، والانتقادات الموجّهة لي لا تستند إلى تحليل الروايات ومضامينها، بل تتوقّف عند أحكام عامة».
تأثير ثقافة شمال إفريقيا
في سياق آخر، أشار أسامة المسلم إلى أنّ تأثّره بالثقافة العربية متنوّع، خصوصاً ثقافة شمال إفريقيا وتاريخها الغني، الذي يجد فيه إلهاماً كبيرا.
وأكّد أنّ كتاباته تهتم بالعادات العربية المشتركة مثل المروءة والشهامة، باعتبارها قِيما موحّدة تجمع المجتمعات العربية رغم اختلافاتها.
وختم الكاتب السعودي حديثه بالتأكيد على أنّ نجاح أعماله بين القرّاء العرب يعود إلى قدرته على ملامسة قضايا المجتمع ككل، بعيداً عن الاقتصار على ثقافة أو بيئة محددة.