ربورتاج: فعاليات موسم بلجيكا تحط الرحال بوجدة

فعاليات موسم بلجيكا تحط الرحال بوجدة

في 02/11/2024 على الساعة 12:00, تحديث بتاريخ 02/11/2024 على الساعة 12:00

فيديوافتتح مساء الجمعة فاتح نونبر 2024، برواق الفنون بوجدة، معرض للفنون البصرية، المنظم في إطار فعاليات موسم بلجيكا بعاصمة جهة الشرق.

ويعتبر هذا المعرض، النشاط الأول ضمن سلسلة الفعاليات الثقافية والفنية المندرجة ضمن تظاهرة « موسم بلجيكا - قصص بين بلدين »، التي ينظمها المركز الدولي المتنقل للفنون « موسم »، ومقره ببروكسل، بمناسبة الذكرى الستين لتوقيع الاتفاقية الثنائية بين المغرب وبلجيكا لاستقدام اليد العاملة، إذ يهم برنامج هذا الحدث الثقافي، المستمر طيلة شهر نونبر الجاري، ثلاث مجالات تهم الفنون البصرية، والأدب، والسينما.

وأبرز محمد إيقوبعا، مدير المركز الدولي للفنون، أن تنظيم « موسم بلجيكا » بوجدة، يأتي بعد نجاح برنامجه بطنجة، والذي أقيم ما بين 4 و25 أكتوبر الماضي، مشيرا إلى أن افتتاح هذا المعرض الفني هو بداية لسلسلة أنشطة تشمل أيضا لقاءات مع الجمهور، وأمسية أدبية، وعرض أفلام.

وأضاف في تصريح لـle360 أن معرض الفنون البصرية يعرف مشاركة تسعة فنانين كانوا في إقامة فنية مع المركز خلال العشرية الأخيرة، خمسة منهم يعيشون ويشتغلون في بروكسل، ومعتبرا أن المعرض يتيح فرصة اكتشاف أعمال فنية مختلفة.

من جهتها، أعربت الفنانة التشكيلية حنان الفارسي، التي تعيش وتشتغل بين الرباط وبروكسل، في تصريح مماثل للموقع، عن سعادتها بمشاركتها في معرض وجدة، مبرزة أن أعمالها النحتية والمرَكَّبة وعروضها ورسوماتها تعتمد على أشياء وأعمال يومية، غالبا ما تكون منزلية ومرتبطة بالمرأة، مشيرةً إلى أن بناء الفرد، وما يحدده، وذاكرته، يشكل أساس نهجها الفني.

ويعتبر « موسم بلجيكا - قصص بين بلدين »، بحسب المنظمين، منصة لعرض أعمال فنانين من أصول مغربية، تأثرت أعمالهم أو هويتهم بتجاربهم الشخصية، أو الروابط التي تجمعهم مع بلدان متعددة، غالبا من خلال الهجرة أو التبادلات الثقافية، إذ أن هذه التظاهرة الثقافية تحتفي بالتلاقح العميق والمتقاطع الذي يميز الفن المعاصر في مجتمع أكثر عولمة.

وبالإضافة إلى المعرض، سيعرف هذا الحدث الثقافي أيضا، تنظيم لقاءات أدبية بثانوية عمر بن عبد العزيز بوجدة، وفي فضاء الشرق ببركان، حيث سيشارك كتاب وشعراء في سرد تجاربهم الشخصية والإبداعية، إذ يشكل موسم بلجيكا أيضا، مناسبة لتقديم كتابين، تم إصدارهما بدعم من مجلس الجالية المغربية بالخارج، حيث يقدم أحدهما نظرة معمقة عن سرديات جديدة لفنانين ذوي جذور عابرة للأوطان، ويرصد ستة عقود من الهجرة والتبادل الثقافي، كما يتيح فرصة استكشاف تأثير هذه العلاقة التاريخية من منظور فني وثقافي.

وبمدرسة الدراسات العليا للهندسة بوجدة، سيتم بتعاون مع المعهد الفرنسي، عرض فلمين لمخرجين بلجيكيين من أصل مغربي، وهو ما سيشكل بحسب المنظمين، فرصة لاكتشاف السينما المعاصرة ومقارباتها السردية والبصرية المتنوعة، والتي تسلط الضوء على تجارب أفراد الجالية المغربية - البلجيكية.

وينظم « موسم بلجيكا - قصص بين بلدين »، بدعم من الحكومة الفلامانية، ومجلس الجالية المغربية بالخارج، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ووكالة جهة الشرق، وكذا منتدى خريجي بلجيكا بالمغرب.

تجدر الإشارة إلى أن المركز الدولي المتنقل للفنون « موسم »، الذي تأسس سنة 2000، من قبل الجالية المغربية في فلاندرن، يهدف إلى الترويج للثقافة المغربية في بلجيكا وأوروبا، وكذا خلق روابط بين المغرب وجالياته المقيمة بالخارج، ليصبح بعد مرور 24 عاما، مركزا فنيا عالميا منفتحا على الثقافات الأخرى في بلجيكا والعالم، مع بقائه وفيا لأصوله المغربية.

تحرير من طرف محمد شلاي
في 02/11/2024 على الساعة 12:00, تحديث بتاريخ 02/11/2024 على الساعة 12:00