ربورتاج: وجدة تحتفي بالثقافة والإبداع.. أكثر من 25 ورشة و100 مفكر في معرض الكتاب

وجدة تحتفي بالثقافة والإبداع: أكثر من 25 ورشة و100 مفكر في معرض الكتاب

في 12/10/2025 على الساعة 11:15

فيديوسجّل المعرض المغاربي للكتاب “آداب مغاربية”، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، حصيلة متميزة في دورته الحالية، من حيث عدد الفعاليات والمشاركين والزوار، مما يعكس دينامية ثقافية متنامية تعرفها جهة الشرق.

وأوضح الكبير حنو، مدير قطب التنمية بوكالة تنمية أقاليم جهة الشرق، أن هذه الدورة، التي اختير لها شعار “أن نقيم في العالم ونكتبه”، جمعت أكثر من 100 مفكر وأديب وشاعر وفيلسوف، من أكثر من 20 دولة عبر القارات الخمس، شاركوا في أزيد من 25 ورشة فكرية وثقافية، بمعدل ست موائد مستديرة يوميا.

وأشار حنو في تصريح ل le360، إلى أن 90 بالمائة من المؤلفين المشاركين ينتمون إلى جهة الشرق، ما يعكس حضورا قويا للمبدعين المحليين في هذا الحدث الثقافي، حيث خصصت لهم فضاءات لتوقيع الكتب، وقافلة ثقافية تجوب عدداً من المؤسسات التعليمية، مضيفا أن المعرض تميز أيضا بفضاءات موجهة للشباب والطلبة، تحت إشراف جامعة محمد الأول، التي ساهمت ببرنامج علمي وثقافي موازٍ.

وفي ما يخص فضاء الطفل، أشار المتحدث إلى تنظيم ورشات تنشيطية بمشاركة خبيرتين بلجيكيتين، في إطار التعاون بين وكالة تنمية جهة الشرق ومنطقة والونيا-بروكسيل، لفائدة تلاميذ وجدة وضواحيها ومؤسسات التعليم الأولي.

ولم تقتصر فعاليات المعرض على فضاء العرض الرئيسي، إذ تم تنظيم ثلاث ورشات داخل السجن المحلي بوجدة، إلى جانب لقاءات فكرية بجامعة محمد الأول ومؤسسات تعليمية أخرى، من بينها الثانوية التأهيلية عمر بن عبد العزيز، حول مواضيع مثل الذكاء الرقمي والإبداع الأدبي.

بدوره، اعتبر جلال التكماوي، مدير المعرض، أن شعار نسخة هذه السنة، ذو أهمية كبيرة في عصرنا الحالي، ويطرح أسئلة جوهرية حول التحركات، والبيئة، والعنف، وعدم المساواة، والشباب، مبينا في تصريح للموقع، أن خصوصية هذا المعرض تكمن في كونه موضوعيا، مما يتيح تنظيم موائد مستديرة حول مواضيع متنوعة تتعلق بالمغرب العربي، والإسلام، والأدب، والشعر، والفنون، وكذلك الترجمة والذكاء الاصطناعي.

وأضاف التكماوي أن هذه الموائد المستديرة هي أماكن لالتقاء الناس وتبادل الأفكار، حيث تكون الكتب معروضة للبيع، ولكن الكتاب ليس مجرد فرصة لبيعه، بل لنشر المعلومات، مبرزا أن المعرض يهدف إلى تعزيز تبادل الأفكار والنقاش، بالإضافة إلى إقامة معرض للشباب، «وهو بحد ذاته معرض داخل المعرض، ويضم كتباً وفعاليات وأنشطة، بالإضافة إلى حضور كبير للشباب، ويقصد بالشباب الأطفال والمراهقين».

من جهته، عبّر الوزير الأسبق والشاعر والروائي محمد الأشعري عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الثقافي، معتبرا في تصريح مماثل للموقع، أن “العمل في مجال الكتاب وتشجيع القراءة ركيزة استراتيجية في بناء المجتمع الثقافي”، ومؤكدا على أن مشاركته في مائدة مستديرة حول “الكتابة الروائية في العالم العربي” أتاحت فرصة لمناقشة التحولات التي يعرفها المشهد الأدبي العربي.

وبهذه الحصيلة الغنية والمتنوعة، يواصل معرض “آداب مغاربية” ترسيخ مكانته كأحد أهم الملتقيات الثقافية بالمغرب الكبير، وفضاءً يعزز الحوار بين الفكر والإبداع والانفتاح على العالم.

تحرير من طرف محمد شلاي
في 12/10/2025 على الساعة 11:15