وتواصل السفينة التي جرى استقبالها بطنجة كأول مدينة عربية وإفريقية قبل أن تواصل رحلتها إلى العاصمة الرباط في الأيام المقبلة، تقديم فقرات مهمة ومتحف متنقل يسبر خلاله ساكنة المدينة أغوار متحف اللوفر الشهير بالعاصمة الفرنسية باريس.
وذكرت اللجنة المنظمة بهذا الخصوص أن السفينة المتحف تيسر جعل الفنون متاحة للجميع وأكثر انتشارا من خلال اقتراح بديل مبتكر عبر نقل الثقافة عن طريق البحر، إذ يعتبر المتحف المتجول «اكتشف الفن» موعد ثقافي مجاني يجوب حوض البحر الأبيض المتوسط إلى غاية سنة 2026، تحت شعار: «رحلة ثقافية في البحر الأبيض المتوسط ».
أول سفينة متحف في العالم ترسو بميناء طنجة المدينة. سعيد قدري
ويقام مهرجان آرت إكسبلورا بالقرب من محطة القطار القديمة بميناء طنجة المدينة ويستمر بطنجة الى غاية يوم 29 من شتنبر الجاري، على متن سفينة-متحف، يمكن أن تستوعب إلى غاية ألفي زائر يوميا، حيث سيتم عرض تجارب رقمية غامرة، مقامة بشراكة مع متحف اللوفر ومركز بومبيدو.
ونظمت بهذه المناسبة، معارض وحفلات موسيقية على رصيف الميناء وفي أجنحة ملحقة به، لتمتد أيضا هذه الأنشطة الثقافية إلى مواقع مختلفة في قلب مدينة طنجة، من خلال برنامج غني ومتنوع يهدف إلى تقديم أشكال متعددة من الفنون.
ويروم المهرجان تقريب الفن من الجمهور الواسع وكذا تناول القضايا الراهنة في هذه المنطقة من المغرب، مثل الهجرة والميثولوجيا (الأساطير)، من خلال عروض وتظاهرات وتجمعات للفنانين، موضحة أن هذا التوجه يسعى إلى خلق رابط رمزي بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، من خلال عرض القصص والحكايات المشتركة بين هذه الثقافات.
ويشتمل برنامج هذا المهرجان، الذي صمم بتعاون مع مفوضة المعرض ليلى حيدة، على المعارض المقدمة على متن السفينة- المتحف وفي أجنحة العرض على رصيف الميناء، ويشمل أيضا برنامجا متعدد التخصصات وتفاعلي يتضمن العروض والحفلات الموسيقية وعروض الأفلام وعروض الرقص وورشات عمل، ولقاءات حوارية، مع إمكانية الولوج إلى أماكن العرض بشكل مجاني..
وبعد محطة مدينة طنجة، يتوجه المهرجان وسفينته المتحفية إلى مدينة الرباط، في الفترة من 11 إلى 17 أكتوبر، قبل الإبحار إلى محطات أخرى تقع في حوض البحر الأبيض المتوسط.