وأوضح المنظمون في ندوة صحفية أمس الأربعاء بالمدينة الحمراء خصصت لتسليط الضوء على الاستعدادات لإنجاح نسخة هذه السنة، أن هذه التظاهرة الفنية المقامة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس تحت شعار « الإيقاعات والرموز الخالدة »، ستعرف مشاركة دولة الصين كضيفة شرف هذه السنة.
وأبرزوا أن الدورة الـ53 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية المنظمة من قبل جمعية الأطلس الكبير بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة والمجالس المنتخبة بمراكش، تتزامن مع الاحتفال بمراكش عاصمة للثقافة بالعالم الإسلامي لسنة 2024، وتشكل فرصة جديدة لالتآم عدد من الفنانين المغاربة والأجانب ليقدموا لوحات متنوعة من التراث الفني الثقافي الذي تزخر به المملكة.
وأضافوا أن المهرجان الذي يعد من أعرق التظاهرات الفنية على الصعيد الوطني، يمثل منصة لاستحضار الأمجاد التاريخية للأهازيج والرقصات الفنية التي ترسخ جسر التواصل بين الفنانين والجمهور المتعطش لتراثه، والمتفاعل مع الإيقاعات المعبرة ذات الرمزية التاريخية.
وأكد المنظمون من جهة أخرى، على أهمية دعم استمرارية هذا المهرجان الذي يعد رافدا من روافد الهوية الثقافية بالمملكة، ومرآة يكتشف من خلالها الزائر الأجنبي غنى التقاليد الغنائية والرقصات الشعبية المتنوعة.
وأشاروا إلى أن من مستجدات هذه الدورة تنظيم ليالي موضوعاتية بقصر الباهية تخصص للتعريف بتراث معين، إلى جانب إحياء من جديد ما يعرف ب « ليلة النجوم » التي يتم فيها تكريم أحد الوجوه الفنية، حيث سيتم تكريم الفنان نعمان لحلو.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال محمد الكنيدري، رئيس جمعية الأطلس الكبير، إن النسخة 53 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية تعتبر دورة مهمة تمثل انطلاقة جديدة للمهرجان، ستعطي دفعة جديدة وقيمة مضافة للمهرجان الذي يهتم بالفنون الشعبية على الصعيد الوطني.
وأضاف أن المهرجان يعرف مشاركة الصين كضيف شرف نظرا للعلاقة المتميزة التي تجمع المغرب والصين، مشيرا إلى أن من بين مستجدات دورة هذه السنة إقامة ليلة دولية تبرز قيم الصداقة والتلاقح الثقافي بين البلدين، مع إبراز دور الشباب في فن الراي، والاحتفال بفن أحواش الأطلس الكبير، والتعريف به أكثر لفائدة المتتبعين المغاربة والأجانب.
من جانبه، أكد محمد قرواش، منسق الدورة الـ53 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية، في تصريح مماثل، حرص المنظمين على الحفاظ على الإرث التاريخي للمهرجان خلال الدورات السابقة، مع إضافة هذه السنة محطة قصر الباهية لتنظيم فقرة ليالي موضوعاتية، تتطرق إلى مجموعة من الجوانب المرتبطة بالاطلاع على التراث الفني الصيني.
وأشار في هذا الصدد، إلى أن هذا الفضاء التاريخي سيحتضن أمسية دولية مشتركة للمجموعات الغنائية الصينية، والأندونيسية، والإفريقية والمغربية، إلى جانب فقرات تعكس أهمية تلاقح الموسيقى العصرية بالموسيقى العريقة.
تجدر الإشارة إلى أن العرض الرسمي للمهرجان سيتم تقديمه كل ليلة بالمسرح الملكي بمشاركة 30 فرقة شعبية تمثل جهات المملكة، إلى جانب تثبيت منصتين بكل من ساحة جامع الفناء وساحة الحارثي من أجل تقريب المهرجان لأكبر عدد من ساكنة وزوار المدينة الحمراء، بمشاركة بعض الفرق الفلكلورية المغربية والأجنبية المشاركة.