في هذا الحوار تكشف صاحبة « باسم الحبّ » بأنها الانتقال من المونتاج إلى الإخراج، لم يكُن وليد الصدفة، بل عملت عليه بجدّ، خاصّة داخل المجال التلفزيوني. وتعتبر أنّ هذا الانتقال جاء كان تلقائياً رغم الاختلاق البيّن بين المونتاج والإخراج. إذْ تُسافر في هذا العمل الذي عُرض ضمن المهرجان الوطني للفيلم الوثائقي بمدينة طنجة، إلى عالم الرسومات أو النقوشات الصخرية بالمغرب. وذلك من خلال باحث أكاديمي في الأركيولوجيا وآخر يعمل عاشقاً ووظفاً ببعض المندوبيات بالجنوب المغربي، وصولاً إلى فنان تشكيلي يستلهم في لوحاته معالم ورسومات فنون ما قبل التاريخ. وحرصت المخرجة من الصورة للأولى للفيلم تبيان المجهودات التي يبذلها العناصر الـ 3 من أجل التعريف بهذا الممارسة الفنية التي تنتمي إلى عصور ما قبل التاريخ. ويبرز الفيلم يومياتهم في قفار الصحراء وهم يجوبون الأرض بحثاً عن الرسوم وجردها وتفسيرها وضبط معالمها وتصويرها، ثم العمل على حمايتها من التخريب.
وتُعتبر غزلان أسيف ابنة بمدينة الدار البيضاء، حاصلة على شهادة الماجستير في الفن والتواصل. بدأت مسيرتها المهنية قبل عقدين من الزمن حيث خطت أول خطواتها في عالم السينما كسيناريست وموضبة منذ عام 2001. ثم انتقلت إلى عالم التلفزيون سنة 2006 من خلال العمل في القناة الثانية(دوزيم) حيث قامت بأعمال المونتاج لأزيد من مائة مشروع سمعي بصري متفاوت المدد والنوع؛ من أفلام قصيرة وأفلام روائية ومسلسلات وبرامج وأخبار وأفلام وثائقية. أما كمخرجة، فقد وقعت غزلان أسيف على عدد من الأفلام القصيرة التي نالت جوائز في مهرجانات وطنية ودولية، مثل « باسم الحب » (2006)،« همسات » (2015) و « 400 صفحة » (2019)، كما فازت بجائزة أفضل مونتاج في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة سنة 2012 عن فيلم « السيناريو » لعزيز سعد الله. في سنة 2022، هذا فضلاً عن كونها أخرجت للقناة الثانية فيلما تلفزيونيا بعنوان « وني بيك ».