وعاش المصطافون والزوار على مدى أيام المهرجان أجواء احتفالية مميزة، جعلت من الشاطئ قبلة للترفيه والتلاقي الثقافي والفني، حيث تصدرت السهرات الموسيقية برنامج التظاهرة، وشهدت تفاعلا لافتا من الجمهور القادم من الأقاليم الجنوبية والشمالية على حد سواء.
وأكدت تقارير سياحية أن الحدث استقطب أكثر من 13 ألف متفرج، بينهم فئة واسعة من الشباب، الذين تجاوبوا مع الأغاني التي قدمها الفنانون المحليون، في مشهد عكس قوة الحضور الثقافي والفني للمنطقة.
وقال مدير المهرجان، مصطفى خوخة، إن هذه التظاهرة تمثل فرصة للتعريف بشاطئ فم الواد كوجهة سياحية واعدة بمدينة العيون، خاصة في فصل الصيف الذي يشهد إقبالا متزايدا على المنطقة.
وأشار في تصريح لموقع Le360 إلى أن الشاطئ احتفظ باللواء الأزرق للسنة الثامنة عشرة على التوالي، بفضل بنياته التحتية التي استجابت للمعايير السياحية والبيئية المعتمدة.
من جهتهم، عبّر عدد من الزوار في تصريحات متفرقة عن إعجابهم بتنوع العروض الموسيقية والفنية، مؤكدين أن الأجواء الأمنية والتنظيمية المشجعة ساهمت في إقبال العائلات على حضور السهرات حتى ساعات متأخرة من الليل، في أجواء اتسمت بالعفوية والفرح.
ولم يقتصر برنامج المهرجان على الموسيقى فقط، بل تضمن أيضا فقرات شعرية وأدبية تعكس غنى الثقافة الحسانية، ما جعله فضاء يجمع بين المتعة الفنية والتعريف بالرصيد الثقافي المحلي.
ويعتبر مهرجان الساقية الحمراء لبنة جديدة ضمن الجهود المبذولة للترويج للسياحة الشاطئية بمدينة العيون، مع إسهامه في ترسيخ مكانة الثقافة الحسانية كأحد روافد الهوية الوطنية.
