في هذه الحلقة نتوقف مع الكاتبة فدوى مسك التي تعتبر من الوجوه الجديدة التي تغذي بكتاباتها ونقاشاتها واقع الصحافة المغربية. وترى صاحبة كتاب «أمهاتنا» بأن أول فيلم شاهدته وأثر فيها للمخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار، وهو أحد الوجوه الفنية الكبيرة التي تخلق بأعمالها السينمائية جدلاً متواصلاً في قضايا ذات صلة بالمجتمع والسياسة على حد سواء. وتعتبر فدوى مسك أن بعض أفلام هذا المخرج أثرت فيها بقوة، لأنها تطرح الكثير من القضايا حول مسألة الخلق وإعادة إنتاج جسد آخر لكون زوجته ماتت في حريق. وعلى مدار سنوات أثرت أفلام ألمودوفار في فدوى مسك كمشاهدة تجعلها تفكر في عمق الجسد الإنساني، ثم ككاتبة تُتيح لها إمكانية التفكير في مثل القصص والحكايات وضرورة الاشتغال عليها، بحكم أنها تنقل القارئ إلى عوالم أخرى غير مُفكّر فيها.
وحسب مسك، هناك العديد من العشاق الذين يدخلون القاعات السينمائية فقط حوالي ربع ساعة ثم يخرجون، ما يجعلها دائماً تطرح السؤال: هل هناك فعلاً أشخاص يشاهدون فيه جينيريك الأفلام فقط؟ وترى بأن القاعات السينمائية بها ضجيج كبير يصعب على المرء التركيز وتحقيق متعته عبر فعل المشاهدة، فغالباً ما يتحدث الناس وسط القاعات، بل هناك من يتحدث مباشرة وبصوت مرتفع مع شخصيات الفيلم وكأنها تسمعه.