في هذا الحوار، ترى الرئيسة السابقة لجمعية شبكة القراءة في المغرب الدكتورة رشيدة رقي، بأنّه ينبغي اليوم أنْ نُرافع وأن نتعامل مع القراءة باعتبارها قضية وطنية كبرى تستدعي الانخراط بشكل قويّ وفعّال من أجل التحسيس بأهميتها، أمام ما يعرفه الواقع من تحوّلات. وترى رقي بأنّ الشبكة قد تأسست عام 2013 وأخذت على عاتقتها الدفاع عن القراءة والتحسيس بها داخل مدارس ومعاهد وجامعات. وشيئاً فشيئاً بدأت الرؤية تتضح وأصبحت تأخذ صبغة أخرى عن طريق تنظيم لقاءات ثقافيّة ومنتديات القراءة ونوادي داخل المراكز التعليمية وإقامة علاقات كبيرة مع مثقفين وأدباء والتعريف بهم في علاقتهم بفعل القراءة.
هذا وتعتبر رشيدة رقي بأنّ الكتاب الجماعي غير رائج داخل الجامعة المغربيّة، في الوقت الذي تعتبر فيه الجامعة أكثر الفضاءات الثقافيّة التي تُعرّف بالكتاب وتسعى على دعمه، بما يجعل الطالب أكثر تعلّقاً بالكتاب. لهذا ترى بأنّ الأرقام والدراسات الصادرة عن المراكز الحكومية الرسمية تُؤكّد مدى تراجع فعل القراءة بالبلد، إذْ ينخفض معدل القراءة بوثيرةٍ كبيرة من المشهد الثقافي.
وعن علاقة شبكة القراءة بالهوامش ومجال البوادي، تقول المؤسّسة بأنّهم شرعوا في الآونة الأخير تكثيف برامج الاشتغال على أمكنة مُهمّشة وتزويدها بالكتب ووضع برامج قراءة داخلها، بما يجعل الساطنة والتلاميذ يتفاعلون مع نوادي القراءة.