يأتي هذا اللقاء فرصة للقُرّاء للاحتفاء «بثلاثة نصوص سردية مغربية رسخت أسلوبها ورؤيتها، حيث سيتم تقديم قراءات نقدية في أعمال: المجموعة القصصية «ريتول» لعبد الكبير الشرقاوي ورواية «يوبا أعراب» لجمال بندحمان ومحكيات «هناك.. ترجّني أوتار المكان» للمحجوب عرفاوي. وسيتولى تقديم القراءات النقدية كل من سلمى براهمة وعبد الجليل الشافعي وحنان النبلي، فيما يتكفل بتنسيق اللقاء الأستاذ أحمد توبي».
يعرّف المختبر «ريتول» لعبد الكبير الشرقاوي والمكونة من خمس قصص قصيرة «بأنها مرثية لإبداعٍ يُغتال، وأنثى تُرجم، وصوتٍ يُسكت، وتراثٍ يُنسخ ومعرفةٍ تُقبر. في هذه النصوص، تُسحق الشخصيات تحت وطأة آلة القمع والنسيان، بينما يستمر العالم من حولها وكأن شيئاً لم يحدث. الشرقاوي، الأستاذ الجامعي والباحث المعروف، يقرع أجراس التحذير عبر سردٍ يصير نفسه مرثية لواقعٍ مؤلم».
أما رواية جمال بندحمان «يوبا أعراب» فتُعدّ «رحلة استقصائية في جذور الهوية ورواسب التاريخ، تتبع أثر قبيلة تتقاذفها الوثائق والرحلات. تبنى الرواية عالماً سردياً على ثنائيات متوترة: المدينة والبادية، المغرب والمشرق، جمال وناصر، يوبا وأعراب. كما تطرح الرواية سؤالاً جوهرياً حول كيفية تدبير الاختلافات دون الوقوع في فخ هوية عرقية نقية، مناصرةً بذلك البوادي المغربية واستعادةً لذاكرتها المطموسة».
