وحسب بلاغ توصل Le360 بنسخة منه، يشارك في الجلسة الأولى الشاعر محمد أمين جوب من السنغال، والشاعرة خديجة السعيدي من المغرب، والشاعر حميد أديمي من نيجيريا. بينما تشهد الجلسة الثانية مشاركة الشاعر صوري إبراهيم تراوري من مالي، والشاعرة فاطمة الميموني من المغرب، والشاعر حبيب الله تيتيلوبي زبير من نيجيريا.
واختارت الدورة الحالية من المهرجان الاحتفاء بتجربة الشعر الإفريقي المكتوب بالعربية في الدول غير الناطقة بها، والحال أن الشعر المغاربي والمصري والسوداني، مثلا، إنما هو شعر إفريقي، ليس بالانتساب الجغرافي وحسب، وإنما تتجلى إفريقيته في إيقاعاته الخاصة، كما في طاقاته التخييلية وخصوصياته التصويرية، حيث تمثل الإفريقية مرجعية من مرجعيات شعرنا وعمقا من أعماقه وأفقا من أهم آفاقه.
أما الشعر الإفريقي العربي في الدول غير الناطقة بالعربية فيمثل امتدادا للشعرية العربية في عرض القارة الأم، ليضاهي اليوم ما كتبه الشعراء الأفارقة في هذه الدول بالفرنسية والإنجليزية والبرتغالية، على غرار ليوبولد سيدار سنغور وول سوينكا وكيتا فوديبا ورابريفيليو وباتريس كايو وكوفي آوونر وجان ماري أديافي وفيرا دوراتي وإيلين باربوسا وعبد الرزاق جرنة وكوليكا بوتوما وأوديتي سيميدو ونابو ماشين.
ولئن كان الرعيل الأول من الشعراء الأفارقة كتب الشعر بالعربية في القرون الماضية، بفعل الصلات التي ربطتهم بالمغاربة منذ قرون، فإن شعراء الجيل الإفريقي الجديد الذين يكتبون بالعربية إنما تابعوا دراستهم في الجامعات المغربية، ثم في جامعات عربية أخرى، على غرار الشعراء المشاركين في هذه الدورة من ملتقى الشعر الإفريقي.