ويشارك اللقاء الثقافي العديد من الباجثين والنقاد مثل حسن انرايس وعبد الرحمان بن زيدان ومحمد إدارغة ومحسن الأكرمين بينما يقوم بتنشيط اللقاء كريم بولمال. وسيُقدّم هؤلاء النقاد مداخلاتهم من أجل تقديم قراءة نقدية في الرواية والكشف عن معالمها الفنية والجمالية وما تُضمره من اشتغالات مكثفة على مستوى اللغة وبناء شعريتها داخل النص الروائي. خاصة وأن الرواية كجنس أدبي تطرح العديد من الأسئلة في صلتها بالسينما، طالما كانت الرواية سنداً حقيقياً للفن السابع. وستقدّم هذه القراءة لفهم عملية العبور من السينما إلى الرواية وإلى أي حد تستطيع السينما أنْ تُفيد التخييل الروائي من ناحية الصورة والعلامات وليس العكس.
ويحرص إدريس الروخ في عدد من خرجاته الثقافية أنْ يقدم بورتريها متنوعاً عن تجربة التي يمزج فيها بين التمثيل والإخراج السينمائي ونظيره التلفزيوني. وهي أنماطٌ فنية تعبيرية مختلفة يُحاول الروخ أنْ يجعلها تتماهى مع جسده بطريقة واحدة تًظهر غنى وتنوع ذائقته الإبداعية. يتعلق الأمر هنا بتجارب فنية تجتهد لتُقدّم بياناً صارخاً حول ما ينبغي أنْ يكون. ذلك إن الروخ كسّر الأفق الضيّق الذي عادة ما يرسمه الممثل لنفسه ولا يبارحه. فهو ممثل وكاتب وناقد ومخرج يعمل على توسع أفق الاشتغال عن طرق السرد والحكي بين الكتابة والصورة.
