الأكاديمي محمد أبيهي.. كيف تُصبح الثقافة المحلية أفقاً للتفكير؟

المترجم المغربي محمّد الجرطي مُترجماً المفكّر الفرنسي بيير ماشيري

المترجم المغربي محمّد الجرطي مُترجماً المفكّر الفرنسي بيير ماشيري

في 05/12/2024 على الساعة 08:30

ينظم ماستر الأنثروبولوجيا والمجتمع والثقافات بتعاون مع مركز التكوين المستمر بجامعة الأخوين بإفران، لقاءً مفتوحاً مع الأكاديمي محمد أبيهي بعنوان « الثقافة المحلية أفقاً للتفكير » وذلك يوم الخميس 5 دجنبر 2024 بمركز الدراسات الصحراوية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط.

وإلى جانب هذا اللقاء الثقافي سيتم عرض فيلم « الحاحيون والصويرة: علامات من الثقافة » الذي أعدّه وأخرجه محمد أبيهي، بينما يعمل على تنسيق اللقاء السوسيولوجي عبد الرحيم العطري. ويُعد أبيهي واحداً من الباحثين المغاربة المهتمين بمرحلة التاريخ المعاصر، ذلك إنّ إسهاماته في هذا الشأن كبيرة، سيما فيما يتّصل بمرحلة الاستعمار التي عمل فيها أبيهي على إنتاج خطاب تاريخي عالم بأفكاره وسياقاته ومفاهيمه وقادر على اختراق بنية المكبوث تجاه هذا التاريخ من خلال استشكال الأرشيفات والوثائق التي تقود الباحث دائماً البحث عن تاريخ جديد أكثر جرأة وقرباً من الواقع التاريخي. ويُعتبر كتابه « قبائل احاحان في مواجهة التدخل الأجنبي.. مراحل الاحتلالين البرتغالي والإسباني والمقاومة المحلية » من الدراسات الهامّة التي تكشف بطريقة أصيلة الدور الكبير الذي لعبته البوادي المغربي في مواجهة الاستعمار.

ويُشكّل موضوع اللقاء فرصة كبيرة للباحثين للاطلاع على الثقافة المحلية وكيف يُمكن أنْ تغدو أفقاً للتفكير، خاصّة وأنّ هذا النوع من التفكير يظلّ غائباً ومُغيّباً داخل الراهن المغربي. وإذا عُدنا إلى تاريخ هذا الفكر سنجد أنّه ظلّ مرتكزاً بشكل أساسي على مفهوم المركز الذي عمل من خلاله جملة من المفكرين والمؤرخين اجتراح أفق فكري لمشاريعهم. وأعتقد أنّ الخطيبي يبق المفكر الوحيد الذي عمل على ملامسة الهامش وإعطاء قيمة كبيرة للثقافة المحلية وجعلها أفقاً للتفكير كما هو الحال في مصنّفه الفكري « الاسم العربي الجريح ». من هنا تأتي قيمة هذا اللقاء للأستاذ أبيهي، لأنّه يعمل بطريقة مغايرة على تفكيك مفهوم المركز وإعطاء قيمة لمفهوم الثقافات المحلية وما يُمكن أنْ تلعبه من دورٍ كبير على المستوى الوطني ككل.

تحرير من طرف أشرف الحساني
في 05/12/2024 على الساعة 08:30