وحسب ما هو متداول في الصحافة البريطانية، فإنّ الرواية كتبها رشدي قبيل تعرضه للطعن وإصابته بجروح بالغة في جسده منذ 6 أشهر. وتروي الرواية سيرة امرأة من القرن الراع عشر تقيم في مدينة خيالية وتعاني من القوّة والنفي والتهديد داخل مجتمع ذكوري. واعتبرها الكاتب في كونها عبارة عن رواية تاريخية تحاكي ملحمة الشابة اليتيمة بامبا كامبانا التي تتمتع بقوة سحرية منحها لها بعض الآلهة.
ووفق صحيفة الـ «غارديان» البريطانية فإنّ «الكاتب لن يلجأ إلى أي جهد ترويجي لروايته الخامسة عشر والتي تصدر يوم الثلاثاء في الولايات المتحدة والخميس في بريطانيا، رغم تقدم الكاتب في تماثله للشفاء منذ الهجوم الذي تعرض له».
هذا وتجدر الإشارة إلى أنّ سلمان رشدي يتمتّع بموهبة فريدة في التخييل، تُمكّنه من الغوص في عوالم ساحرة يخلق بها طباقاً رمزياً بين ما نتخيّله وما هو موجود على أرض الواقع. لهذا ظلّت رواياته الكثيرة مثار غموض وتأويل لكونها تطرح قضايا حسّاسة بالنّظر إلى طبيعة الرواية العالمية المعاصرة وما تقترحه من أسئلة وأشكال وموضوعات تخلق الجدل داخل الأوساط الاجتماعية، لكونها تنطلق من آلية تقوم على تفكيك السائد والمُكرّس في المجتمع ونقد مختلف أشكال الموروث، سواء كان سياسياً أو دينياً.