وظهر تامر متكئا على عكاز طبي نتيجة إصابته بتمزق في الرباط الصليبي وخضوعه مؤخرا لعملية جراحية، ما اضطره إلى المشي ببطء والجلوس بين الفينة والأخرى خلال الحفل، لكن أداءه الغنائي لم يتأثر، بل زاد من قوة الحفل وتقدير الجمهور لاحترافيته.
ما إن دخل عاشور القاعة، حتى استقبله الحضور بزغاريد وهتافات ترحيبية، تخللتها الصلاة والسلام على النبي، في لحظة احتفالية تعبر عن محبة الجمهور المغربي لهذا الفنان، الذي بادلهم الشعور بابتسامة واضحة، وعبارات شكر مؤثرة خلال فقرات الحفل.
تفاعل الجمهور بحرارة مع باقة مختارة من أشهر أغاني تامر، من بينها « هيجيلي موجوع »، « قصر بعيد »، « تسلم »، « هاجي على نفسي »، « أنا ما كرهتوش »، وغيرها من الأغاني التي رددها الحضور كلمة بكلمة. ولم يكتف عاشور بذلك، بل قدم أيضا ميدلي خاصا من الأغاني التي قام بتلحينها لفنانين آخرين، مثل أغنية « علمتني الدنيا » لشرين عبد الوهاب، و« أنا سكتين » لإليسا...
وفي تصريح لـ LE360أدلى به قبيل صعوده إلى خشبة المسرح، عبر الفنان تامر عاشور عن سعادته بالمشاركة لأول مرة في مهرجان موازين، قائلا: « أنا سعيد جدا، فهذه هي زيارتي الأولى للمغرب، وكذلك أول مشاركة لي في مهرجان موازين. أشعر بامتنان كبير لهذا الاستقبال الحافل، وكل شيء في هذا البلد جميل ما شاء الله.. »
وتحدث عاشور عن علاقته بالأغاني وتأثيرها على الجمهور، قائلا: « منذ طفولتي، كانت الأغاني تمثلني كإنسان. حين أكتب أغنية، لا أعبر بها عن شخصيتي فقط، بل أوجهها لجميع الناس. كل أغنية تحمل حالة شعورية خاصة تلامس مشاعر شخص معين أو يتفاعل معها بطريقته. نعم، أحيانا أكون قاصدا ذلك، لكن ليس كل ما أكتبه يعبر عن مواقفي الشخصية أو مشاعري الخاصة. »
كما عبر تامر عن رغبته في التعاون مع فنانين مغاربة أو عرب في أعمال مستقبلية: «أتمنى التعاون قريبا مع فنان مغربي أو عربي عموما. سيكون ذلك شرفا كبيرا لي. مثل هذه الأعمال دائما ما تكون جديدة ومبهجة للجمهور.»
وعند سؤاله عن أكثر ما أعجبه في المغرب، أجاب: «أكثر ما أعجبني هو الناس وأهل البلد الطيبون، ثم المناظر الطبيعية الجميلة، فالخضرة موجودة في كل مكان. كما أنني أحب الأغاني المغربية كثيرا، وأشعر أنها تحمل طابعا مختلفا ومميزا. وأحيانا أستفيد منها موسيقيا، لأن الثقافة الفنية المغربية تختلف قليلا عن نظيرتها الخليجية والعربية، مما يجعلني دائما منبهرا بجودة الموسيقى والأداء فيها.»
