مدينة إفران على موعد مع دورة سابعة واعدة لمهرجانها الدولي‎

نسخة سابقة من مهرجان إفران

في 28/06/2025 على الساعة 09:00

بطابع فني وثقافي متجدد، تعود مدينة إفران لاحتضان فعاليات مهرجانها الدولي في دورته السابعة، المقرر تنظيمها من 23 إلى 26 يوليوز 2025، تحت شعار « الماء منبع الحياة ورهان التنمية »، وذلك بمبادرة من جمعية منتدى إفران للثقافة والتنمية، وبتنسيق مع عمالة إفران والمجلس الإقليمي والجماعة الترابية، وبدعم من مجلس جهة فاس-مكناس.

وقد اختير لهذه الدورة شعار « الماء منبع الحياة ورهان التنمية »، في دلالة رمزية على أهمية هذه المادة الحيوية، لاسيما في ظل التغيرات المناخية المتسارعة التي تشهدها المملكة وتوالي سنوات الجفاف، وهي إشكالات بيئية وتنموية تزداد راهنيتها في السياق الوطني والعالمي، مما يمنح الشعار بُعدًا راهنيًا ورسالة توعوية موجهة للساكنة والزوار على حد سواء.

الافتتاح الرسمي سيكون بساحة « التاج »، بعرض فني ضخم تحت عنوان « سمفونية أحيدوس »، بمشاركة أزيد من 300 فنان شعبي، في لوحة تراثية جماعية تكرس غنى الموروث الثقافي المغربي وتنوعه، وستتوزع فقرات المهرجان على حفلات موسيقية يحييها فنانون مغاربة ودوليون، إلى جانب أنشطة ثقافية وبيئية ورياضية، وكرنفالات خاصة بالأطفال، إضافة إلى مسابقة وطنية في فن الطبخ المغربي، في إطار تشجيع المنتوج المحلي وتعزيز الثقافة الغذائية للمنطقة.

وفي انسجام مع الشعار البيئي لهذه الدورة، سيتم تنظيم يوم دراسي يتمحور حول موضوع الاقتصاد في الماء، بموازاة مع معرض فلاحي مصغر يستعرض فيه فلاحون من ذوي التجربة تقنيات السقي المستدام وطرق التدبير الرشيد للموارد الطبيعية، بما ينسجم مع تحديات التغيرات المناخية.

كما سيحتضن المهرجان أمسية شعرية أمازيغية، يشارك فيها شعراء محليون بقصائد تتمحور حول الحفاظ على الموارد الطبيعية، وتوعية الساكنة بأهمية ترشيد الماء والوقاية من حرائق الغابات، والمحافظة على نظافة المواقع السياحية التي تزخر بها المنطقة.

وتروم هذه الدورة إبراز المواهب المحلية وتشجيعها، إذ أن ما يفوق 90 في المائة من المشاركين ينحدرون من إقليم إفران، في التزام واضح من اللجنة المنظمة بجعل هذا الموعد الثقافي منصة للإبداع المحلي، كما ستقام مختلف الفعاليات على منصتين رئيسيتين، الأولى بساحة التاج والثانية بقاعة المناظرات، وسط تغطية إعلامية وطنية ودولية واسعة.

ويأتي تنظيم هذه الدورة بعد نجاحات متوالية عرفها المهرجان خلال السنوات الماضية، حيث نوهت مختلف الجهات بالتنظيم المحكم والانخراط الكبير للسلطات المحلية والأمنية، مما جعل من هذا الحدث موعدًا سنويًا متجذرًا في المشهد الفني والثقافي والبيئي على الصعيدين الجهوي والوطني.

تحرير من طرف يسرى جوال
في 28/06/2025 على الساعة 09:00