وعرفت سهرات «رمضانيات طنجة» التي نظمتها جماعة طنجة بتعاون مع مؤسسة طنجة الكبرى للعمل الثقافي والاجتماعي والتربوي والرياضي، مشاركة العديد من الفنانين المغاربة الذين قدموا وصلات مختلفة طيلة امسيات لاقت العلامة الكاملة من قبل عشاق الطرب والسماع.
وتغنت الفنانة المغربية هالة بنسعيد ترانيم الحضرة الشفشاونية التي استقطبت جمهورا كبيرا، فيما استمتع عشاق أنغام المديح والسماع الصوفي مع كل من مجموعة الزاوية الديلالية بطنجة ومجموعة الطريقة القادرية البودشيشية.
وختم أماسي « رمضانيات طنجة » لهذا العام عندليب السماع الصوفي الفنان سعيد بلقاضي الذي غنى سيمفونية متنوعة عزفت بأوتار وإيقاعات المديح والسماع الصوفي شاركه فيها الجمهور الحاضر بقاعة بوكماخ وسط المدينة.
ولم تخلوا رمضانيات طنجة لهذه السنة من تقديم كلمات شعرية وعناوين أمسيات براقة رافق فيها الطرب الكلمة الشعرية في أمسيات ثقافية أقيمت بدار الشباب حسنونة بطنجة، وشارك فيها شعراء وشاعرات منحوا متعة ليالي رمضان في ضيافة الكلمة الشعرية.
وبصمت « رمضانيات طنجة الكبرى » على وقع النجاح نظير ما قدمته فنيا ورياضيا وثقافيا لجمهور طنجة والذي تابع هذه التظاهرة الرمضانية مباشرة بعد صلوات التراويح، حيث زين الجمهور القاعات والفضاءات التي استقبلت برنامج التظاهرة الرمضانية، بزينة رمضانية تبعث البهجة في قلوب روادها وتشعرهم بأجواء هذا الشهر.
واعتبر عدد من المتابعين لـ »رمضانيات طنجة 2024″ ان الليالي التي عرفت حضور فنانين وشعراء ومثقفين ورياضيين، بمثابة جلسات دافئة يجب اعتمادها كل سنة خصوصا في شهر رمضان لأن هذا الشهر مشهور بلمّ الشمل في جميع المجالات، وفق تعبيرهم.
في المقابل تمسك عدد من الفضاءات كدار الشباب حسنونة ومركز بوكماخ بتقديم عروض مغرية وأخرى استقطبت أكبر عدد من الناس حيث أمضى الجمهور الحاضر أمسيات هادئة ومتنوعة، وانفردت بتقديم طبقا رمضانيا متفردا يمزج بين الغوص في التاريخ المحلي لمدينة طنجة والتراث الجبلي المجيد.
بقيت الإشارة إلى أن برنامج الدورة الثالثة لـ »رمضانيات طنجة الكبرى 2024″، تضمن باقة متنوعة من الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية والتضامنية، تشمل ندوات علمية وفكرية تتناول مواضيع ثقافية وتاريخية واجتماعية، و معارض فنية تشكيلية وحرفية، وعروض مسرحية وموسيقية وفلكلورية، وأنشطة رياضية وترفيهية للأطفال والشباب، وقوافل تضامنية لمساعدة الأسر المعوزة.
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا