وتعرض الراحل لأزمة صحية في ماي استدعت دخوله إلى المستشفى قبل أن يتعافى ويعود إلى منزله لكن صحته تدهورت في يوليوز الماضي وعاد مجددا إلى المستشفى.
وتضمن بيان لوزير الثقافة أحمد فؤاد هنو أن الراحل كان «أحد أعمدة السرد العربي المعاصر، وامتازت أعماله بالعمق في الرؤية، مع التزامه الدائم بقضايا الوطن والإنسان، وهو ما جعله مثالا للمبدع الذي جمع بين الحس الإبداعي والوعي النقدي».
كما نعاه عدد من الكتاب والمثقفين منهم إبراهيم عبد المجيد وأشرف العشماوي وعزت القمحاوي وسيد محمود وكذلك الروائي الجزائري واسيني الأعرج والإعلامي المغربي ياسين عدنان.
ويذكر أن إبراهيم قد ولد في القاهرة عام 1937 وتشرب حب القصص والروايات من والده الذي يصفه بأنه كان «حكاء بارعا» ويملك مكتبة ثرية بالأعمال العالمية والإصدارات الحديثة.
درس الحقوق لكنه سرعان ما انصرف عنها إلى السياسية والصحافة. انتمى إلى تيار اليسار وكان له نشاط سياسي أدى إلى اعتقاله لفترات قصيرة قبل أن يسجن لخمس سنوات بين 1959 و1964 وهي التجربة التي ألهمته العديد من مؤلفاته لاحقا منها كتاب (يوميات الواحات).
واشتغل في وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية ثم محررا بالقسم العربي لوكالة أدن الألمانية في برلين التابعة لجمهورية ألمانيا الديمقراطية وبعدها سافر إلى موسكو في منحة لدراسة التصوير السينمائي.
عاد إلى مصر عام 1974 وقرر بعدها التفرغ للأدب والترجمة وتحولت بعض أعماله إلى أعمال تلفزيونية وسينمائية.
من أبرز مؤلفاته (تلك الرائحة) و(67) و(نجمة أغسطس) و(اللجنة) و(أمريكانلي) و(برلين 69) و(بيروت بيروت) كما تحولت بعض أعماله إلى أعمال درامية مثل مسلسل (ذات) من إخراج كاملة أبو ذكري وفيلم (شرف) من إخراج سمير نصر.
نال جائزة مؤسسة سلطان العويس الثقافية وحصل على جائزة مؤسسة ابن رشد للفكر الحر، لكنه، في عام 2003، أثار جدلا في الوسط الأدبي حين اعتذر عن عدم تسلم جائزة «ملتقى القاهرة للإبداع الروائي العربي»، نظرا موقفه من الحكومة آنذاك.




