المؤرخ عبد الأحد السبتي يُقدّم مقاطع من تاريخ المغرب بالمعهد الملكي بالرباط

المؤرخ عبد الأحد السبتي

المؤرخ عبد الأحد السبتي . DR

في 11/01/2025 على الساعة 13:52

يُنظم المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب، لقاءً علمياً يُقدّم فيه المؤرّخ عبد الأحد السبتي كتابه « مقاطع من تاريخ المغرب.. المجتمع وتجليات السلطة » وذلك يوم الخميس 16 يناير 2025 بمقر المعهد بمدينة الرباط، إذْ يشارك في اللقاء كل من عضوة أكاديمية المملكة رحمة بورقية والباحث حميد تيتاو.

يأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة لقاءات يعمل عليها المعهد الملكي من أجل التعريف بتجارب علمية في مجال البحث التاريخي. وهي تجارب استطاعت على امتداد ربع قرن أنْ تؤسس لها مساراً معرفياً في مجال كتابة تاريخ المغرب. وذلك من خلال مؤلفات وأبحاث ذات أثر بيّن في البحث التاريخي. سيما وأنّ الأبحاث الجامعية لا تُعنى كثيراً بقراءة ودراسة المتون المعاصرة التي كتبها باحثون ومؤرخون يعيشون بيننا اليوم، بقدر ما يهتمون بدراسة قضايا وإشكالات ذات صلة بالماضي وأحياناً لا تكون ذات صلة بالواقع الذي نعيشه. إنّ دراسة أعمال بعض المؤرخين المعاصرين تُمكّننا على الأقل من معرفة التطوّر الذي عرفته الكتابة التاريخية حول تاريخ المغرب وفهم أوجه التشابه والاختلاف مع نظيرتها الغربية. كما تُساعدنا أيضاً على فهم طبيعة الموضوعات والقضايا والإشكالات التي يُعنى بها البحث التاريخي في المغرب.

ضمن هذه التجارب، تبرز تجربة المؤرخ عبد الأحد السبتي في مجال كتابة التاريخ الاجتماعي. إذْ يعد أحد الأسماء البارزة في هذا المجال التي استطاعت أنْ تُقدّم متناً تاريخياً مغايراً من ناحية التفكير والكتابة والبحث. ويعتبر كتابه « من الشاي إلى الأتاي: العادة والتاريخ » واحداً من الدراسات المميزة التي قدّم فيها السبتي فهماً مغايراً للكتابة التاريخية التي حاول من خلالها الابتعاد كل البعد عن المجال السياسي، لكونه يضعنا هنا أمام عادة اجتماعية تُسعفنا على قراءة تاريخنا. إنّ القيمة المعرفية التي تُطالعنا في كتابات عبد الأحد السبتي أنّه يبحث في تاريخ الهامش ويحاول عبر هذا المفهوم أنْ يُوسّع حدود النّظر إلى التاريخ نفسه.

تحرير من طرف أشرف الحساني
في 11/01/2025 على الساعة 13:52