ويُعتبر بطل «ياقوت وعنبر» من الوجوه الفنّية الجديدة الحاضرة بقوّة داخل العديد من الأعمال التلفزيونية، حتّى بات اسماً مُكرّساً داخل الجيل الجديد. فقد استفاد موفق إلى جانب وجوهٍ أخرى من الإمكانات التي أصبحت تُتيحها الشاشة الصغيرة في استقطاب أسماء واعدةٍ وتقديم فرصٍ لها داخل أعمال درامية مُتنوّعة من أجل الاستفادة من الخبرات والوجوه المخضرمة وتوجيهها وجعلها تبرز على سطح المشهد الفنّي.
والحقيقة أنّ بطل مسلسل «الصلا والسلام» يتوفّر على مؤهّلات فنّية مقبولة بالنّظر إلى تجارب أخرى يُطلق عليها بـ « الكبيرة » كما هو الحال في عددٍ من الأدوار التي جسّدها داخل مسلسلات متباينة على مستوى الجماليّات والجودة والصناعة.
هذا وتجدر الإشارة بأنّ فيلم «العبد» يُعدّ الأول في سيرة سعد موفق على المُستوى السينمائي، بعدما راكم العديد من الأعمال التلفزيونية.
ويتناول فيلم الجواهري قضية العبودية في علاقتها بالحرية وما يطرحه من أسئلةٍ وقضايا جوهرية ذات علاقة بالمجتمع. ورغم أنّ الفيلم حسب بعض من صُوَره يأتي وفق أحداث تاريخيّة متخيّلة، بما يجعل موضوع العبودية قضيّة تاريخيّة، فإنّ الفيلم يخلق نوعاً من التوازي البصريّ الذي يصرب في صميم ثقافتنا المعاصرة بمُختلف صُوَر وتمثّلات الموضوع ومدى حضوره بطريقة مغايرة في الزمن المعاصر.