ويسعى منظمو هذا الحدث، لجعل عاصمة البرتقال منصة للتفكير المثمر، وتبادل الخبرات بين الخبراء بالمجال، وصانعي القرار، والشركات والأساتذة الباحثين، وكذا فعاليات المجتمع المدني والطلبة، إضافة إلى عرض ومشاركة آخر المستجدات والتوجهات المتعلقة بالمدن الذكية.
وفي كلمة له بالمناسبة، بين عامل إقليم بركان محمد علي حبوها، مفهوم المدينة الذكية، والذي يروم الاستجابة للتحديات الديموغرافية البيئية والاقتصادية، عبر حكامة ذكية بالمجال الترابي، وكذا عن طريق ترشيد استعمال الموارد، وتحسين الخدمات العمومية المقدمة للمواطنين، معتبرا أن إقليم بركان أضحى يلعب دورا محوريا في تنشيط المجال الترابي، ومشيرا إلى أن الإقليم أصبح ضمن شبكة الخمس المدن الذكية، الحائزة على جائزة « معهد مهندسي الكهرباء والالكترونيات »، وهي أكبر جمعية مهنية للرقمنة وتقنيات المعلومات في العالم.
وفي هذا السياق، أشار المسؤول الترابي في مداخلته إلى أن إقليم بركان شرع في التنزيل الفعلي لعدة مشاريع، ذات وقع ملموس على مستوى المجال الترابي، عبر إحداث تطبيقات رقمية لتدبير المعلومات الجغرافية، كالتصميم الحضري، والتدبير الذكي للنفايات، وكذا الإدارة الرقمية، مذكرا أن عمالة إقليم بركان كانت السباقة على الصعيد الوطني لإحداث لجنة إقليمية لدعم الانتقال الرقمي والتنمية المستدامة، مهمتها الأساسية هيكلة نظام بيئي مستدام، اعتمادا على تقنيات المعلومات والرقمنة، لتسهيل وتفعيل التعاون والشراكة بين مختلف الفاعلين المنتمين لنفس المجال الترابي، وكذا السهر على مصاحبة ودعم السلطات المحلية والمجالس المنتخبة، في التحول الرقمي على مستوى الإدارات التابعة لها.
وشهدت التظاهرة الرقمية استعراض تجارب مدن ذكية عالمية، كالمدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية، ومدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، ونيودلهي بالهند، إضافة إلى تقديم شهادات حية لخبراء ورائدين بالمجال الرقمي والذكاء الاصطناعي، وكذا توقيع اتفاقية بين عمالة وجماعة بركان، وشركة التنمية المحلية مجال بركان، وجامعة محمد الأول بوجدة، والتي حازت مؤخرا على جائزة أفضل جامعة في هذا المجال بإفريقيا، نظير إنشائها بيت الذكاء الاصطناعي، والذي حقق نجاحا علميا في أكثر من قطاع.