وتحول أحد أزقة الحي الشهير بمقاطعة بني مكادة إلى عرس، كرّس فيه الأطفال المشاركون تقليدا سنويا يوشك على الانقراض لأسباب عدة.
شباب حي الجيراري، تكلفوا باستعادة بعض تفاصيل تقليد «عشاوة»، في أمسية تخللتها إقامة حفل للحناء لفتيات الحي، إلى جانب تنظيم حفل استقبال الأطفال المشاركون في مسابقة أحسن « عشاوة » والذين تفننوا في إعداد طاجين بلحم أضاحي العيد ليقدموه في عشاء جماعي أسعد الأطفال كما شباب وشيوخ الحي.
وتعد وجبات «عشاوة»، التي يقيمها عدد من الأطفال بطنجة ومدن الشمال، من الوجبات التقليدية التي تقام بمناسبة عيد الأضحى، سواء في يوم ثاني العيد أو بعده، وتعد مناسبة يتعلم فيها الأطفال كيفية إعداد «طاجين» باللحم، يعمل على تحضيره كل طفل من منزله.
وغالبا ما تقدم الأسر بطنجة على شراء «طاجين» صغير الحجم في هذه المناسبة لتمنحه للأطفال بغية إعداد وجبة «عشاوة» التي يشارك أطفال الحي في طبخها وتناولها جماعةً وسط الحي.




