وأبرز يونس الشرفاوي، مدير المعرض، في تصريح لـLe360، أن المعرض، المنظم بشراكة مع وكالة تنمية جهة الشرق، يأتي احتفالا بالمرأة المبدعة، في يومها العالمي، وكذلك استعدادا لشهر رمضان المبارك، مشيرة إلى أن تنظيم هذا الحدث جاء ضمن استراتيجية مشتركة تتفذ بالتعاون مع وكالة تنمية أقاليم الشرق، « والتي تستهدف تحسين وتقوية الكفاءات والخبرات للحرفيين في المنطقة الشرقية، والتي أتيحت لنا فرصة عقد لقاء لتبادل الخبرات والتجارب مع الجانب الإسباني، وخاصة الجزء الأندلسي، نظرا للصلات والتراث المشترك بيننا، والذي نجد فيه العديد من المنتجات المشابهة ».
وأضاف المتحدث نفسه أنه بعد تنظيم النسخة السادسة في مدينة مالقا الإسبانية، يتم تنظيم هذه النسخة في مدينة الناظور، والتي تجمع فيها تعاونيات وحرفيين من كلا الضفتين من المنطقة الشرقية ومنطقة الأندلس، بالإضافة إلى تنظيم عدة ورشات لعرض تجارب مجموعة من التعاونيات والحرفيين في إسبانيا، وكذا ورشات تدريبية في عدة مجالات، وخاصة كيفية الوصول للتعاونيات والحرفيين إلى المجال الرقمي في المغرب.
واعتبر مدير المعرض أنه نظرا للعلاقات المتطورة التي كانت منذ سنة بدأت بين المغرب وإسبانيا، ونظرا لعدة مشاريع مستقبلية وخاصة تنظيم كأس العالم منها لعام 2030، « فنحن الآن شركاء »، مضيفا أن تبادل التجارب، خاصة في المجال الاقتصاد التضامني وحتى الاقتصاد بشكل عام، يعزز هذه الشراكة المتميزة.
وفي هذا السياق، أبرزت سهام حميمو، الإطار العالي بوكالة تنمية جهة الشرق، في تصريح مماثل، أن المعرض يتزامن هذا العام، مع التحضيرات الرمضانية والاحتفال باليوم العالمي للمرأة، معتبرة أن المغاربة يقبلون بشكل كبير على المنتجات التقليدية، مثل الجلابة والقفطان وغيرها في هذه الفترة من التحضيرات الرمضانية، مضيفة أنه ولحسن الحظ، فإن نسخة هذه السنة تصادف أيضاً الأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، والذي يهدف إلى تعزيز المنتج المغربي في إطار استراتيجيته، حيث « تقوم الوكالة بالتعاون مع مؤسسات أخرى، لتقدير قيمة المنتج المغربي وثقافته التي تتمتع بشعبية كبيرة »، ومؤكدة أن الوكالة تلعب دورا في جعل الجيل الجديد يتعرف على المنتج المغربي ويحافظ عليه.