وأفاد بلاغ للمركز أن المؤلف الجماعي الأول، يضم بين دفّتيه ستة عشر فصلا ساهم فيها نخبة من الأكاديميين والخبراء والباحثين المغاربة من مختلف التّخصصات، تبحث في جذور قضية الصحراء المغربية ومختلف تطوراتها الراهنة.
وأوضح البلاغ أن هذا الجهد الجماعي النوعي سيكون مفيداً لعموم الدارسين والمهتمين بمغربية الصحراء، ولا سيما ان المملكة تمكنت خلال السنوات الأخيرة، من تحقيق إنجازات كبيرة، على الصعيدين الإقليمي والدولي، لصالح الموقف العادل والشرعي للمملكة، بخصوصها.
أما المؤلف الثاني، يضيف البلاغ، فهو ترجمة لكتاب « بداية التواجد الإسباني في الجنوب المغربي » للباحثة الإسبانية أنخلا هيرنانديس مرينيو.
ووفق المصدر ذاته، فإن المركز « لم يختر هذا الكتاب اعتباطا، بل خضع اختياره لعديد الاعتبارات المختلفة والمتداخلة في الوقت نفسه، من بينها ارتباطه بالانخراط الكامل والمسؤول لجامعة القاضي عياض، من خلال المركز الوطني للدراسات والأبحاث حول الصحراء، في مواكبة الجهود الدبلوماسية والمكاسب والتطورات الإيجابية والملموسة التي تعرفها قضية الصحراء، وسعيها الدائم إلى تنويع الروافد والمسارات خدمة للمسار التنموي المتواصل الذي خطّه جلالة الملك محمد السادس دام له النصر والتمكين بالأقاليم الجنوبية التي أصبحت بفضل رؤيته الحكيمة والسديدة فضاء مفتوحا للتنمية والاستثمار، الوطني والأجنبي».
وأضاف أنه « انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية التي تؤكد أن تفعيل الاختيارات السياسية والتنموية لا ينحصر في الجبهة الداخلية، ولا سيما في ظل التحولات الجارية محليّا وإقليميا ودوليّا، تدرك الجامعة بكل مكوناتها أن هذا التفعيل يقتضي، أساسا، تضافر جهود الدبلوماسية الرسمية والموازية، لمضاعفة جهود اليقظة والتعبئة، للدفاع بالعلم وبالقانون، عن مغربية الصحراء، وعن مبادرة الحكم الذاتي، التي أشاد المنتظم الأممي بجديتها ومصداقيتها، علاوة على تقديم الكتاب للعديد من الوثائق التاريخية التي تؤكد على مغربية الصحراء، وارتباط الأهالي بالسلطان وبوطنهم، ومقاومتهم ومهاجمتهم للمواقع الإسبانية، بتنسيق مع السلطان، وبإذن منه، بعد أن زوّدهم بالأسلحة المختلفة ».