وترك هذا العمل الغنائي الموسوم بالنمط الإيقاعي الراقص الكثير من التعليقات التي تنتقد أداء سيرين عبد النور، بحكم العشوائية التي طبعت الأغنية. هذا الأمر، جعل الكثير من المعجبين يُطلقون مجموعة من أحكام الذوق الجمالي على المغنية، باعتبارها تليق بالدراما أكثر من الغناء. في حين اعتبر البعض الآخر أنّ لجوء الفنانة إلى هذا اللون الغنائي نابع من رغبتها في خلق الحدث على مستوى أغاني الصيف، التي تجعل الكثير من المهرجانات الغنائية تستدعي فنانين من سورية ولبنان والعراق ومصر وغيرها لتنظيم سهرات خاصّة لهم أمام جماهيرهم.
وتأتي الأغنية التي اعتبرها البعض « أقلّ من عادية » من الناحية البصرية وفق رؤية فنية تجاول العودة إلى الشكل القديم الذي تعود المتلقي مشاهدته مع كل من نانسي عجرم وهيفاء وهبي في بداياتهم الغنائية، وذلك عن طريق لباس فتاة عادية ترقص وسط حافلة مليئة بالشباب وفق أداءٍ تمثيلي، حيث تتمايل هنا وهناك من أجل نوعٍ من المشاهد الحميمية التي تستقطب المُشاهد وتدفعه ضمنياً الاستماع إلى الأغنية ومَباهجها.
هذا وجاءت الأغنية بعد عامين من ابتعاد سيرين عن الساحة الغنائية. وفي سياق آخر، لم يتضح بعد مشهد حضور عبد النور في السباق الدرامي الرمضاني المقبل، إذ لم تعلن عن تعاقدها مع أيّ شركة إنتاج. مع العلم أنّ مسلسل « العين بالعين » من تأليف سلام كسيري وإخراج رندة علم، حيث جمع كل من سيرين وطوني عيسى ورامي عيّاش وغيرهم، وكان ذلك آخر أعمالها في مجا الدراما التلفزيونية.