شرع آلاف الزوار في التوافد على فضاء موسم مولاي عبد الله أمغار، منذ عدة أيام، حيث تم نصب الخيام على طول الشاطئ الصخري الممتد على طول 8 كلم، للاستمتاع بأجواء هذا الحدث الثقافي الفريد من نوعه.
على غرار السنوات السالفة، ستكون برمجة هذه النسخة غنية ومتنوعة؛ بين دروس دينية ومسابقات لتلاوة القرآن، وأيضا عروض للصيد بالصقور وكذا الفروسية والتبوريدة، فضلا عن سهرات فنية سيحييها أبرز نجوم الأغنية الشعبية.
في هذا الصدد، أفاد المهدي الفاطمي، رئيس جماعة مولاي عبد الله، في تصريح خص به Le360، أن هناك عدة مستجدات هذه السنة على مستوى برمجة فعاليات موسم مولاي عبد الله أمغار، حيث تم تمديد أيام الموسم من سبعة أيام إلى عشرة أيام، كما تقرر منع ولوج العربات المجرورة إلى فضاء الموسم، علاوة على توقيف حركة سير وجولان السيارات بداية من الساعة التاسعة ليلا.
بلغة الأرقام، كشف الفاطمي أن موسم مولاي عبد الله سيستمر في تحطيم الأرام القياسية، حيث من المرتقب أن يستقطب هذه السنة حوالي أربعة ملايين زائر، و37 ألف خيمة على طول 8 كيلومترات، فيما تجاوز عدد السربات 120 سربة تضم أزيد من 2000 خيل.
هذا، ويعتبر موسم مولاي عبد الله واحدا من أهم التظاهرات الدينية و الثقافية على الصعيد الوطني، حيث ينظم منذ مئات السنين برباط تيط (مركز مولاي عبد الله حاليا) من طرف قبائل دكالة احتفاء بالولي الصالح مولاي عبد الله أمغار. وتتوزع المظاهر الاحتفالية للموسم بين الأنشطة الدينية بضريح الولي الصالح والمسجد التابع له، والأنشطة الفكرية والثقافية والترفيهية المنظمة بالساحات و« المَحرك ».