لتربية الصقور و« البيزرة » طقوس وأساليب خاصة لا تزال قبيلة « القواسم » تحافظ عليها وتتوارثها أبا عن جد، وهو إرث عريق حرص أبناء القواسم على ممارسته منذ عهد السلطان العلوي مولاي إسماعيل (فترة الحكم 1672-1727م)، حسب إفادات بعض المؤرخين.
ومن بين أبرز الأدوات المستعملة في تربية الصقور نجد القلنسوة أو ما يعرف بـ « الشابو »، حيث تستعمل هذه الأخيرة لتغطية عيني الصقر بهدف تهدئته والحد من المحفزات البصرية التي يمكن أن تثيره.
وهناك عدة أدوات أخرى تستعمل في تربية الصقور؛ على غرار «المنقلة» وهي الدرع الجلدي الذي يدخله صاحب الصقر في يده وتحميه من مخالب الصقر الحادة، «المرسل» وهو خيط جلدي يمكن من تقييد الصقر، علاوة على «الوكر» وهو اسم يطلق على وتد يجلس عليه الصقر عند إحساسه بالعياء.
في هذا الصدد، أفاد محمد الغزواني، رئيس جمعية الصيد بالصقور القواسم، أن صقور الشاهين تتطلب معاملة دقيقة وعناية خاصة، بما في ذلك كيفية حمله على الأيدي وطريقة وضع ونزع « الشابو »، حيث يتعين على الصّقار الاقتراب من الطير بحركات بطيئة وملامسته برفق لكي يظل محافظا على هدوئه.
وقال محمد الغزواني، في تصريح لـ Le360، إن الصقور الشائع تربيتها لدى القواسم هي من فصيلة الشاهين، وهو طائر يتميز بحجمه المتوسط، ويغلب عليه اللونان الأسود والرمادي، فيما يصل طوله إلى نصف متر، وتصل المسافة بين جناحيه إلى نحو 1.2 متر، فيما تتراوح الفترة الزمنية التي يعيشها بين 14 و17 عاما.