ربورتاج: وجدة تُعيد للكتاب بريقه في النسخة الخامسة من المعرض المغاربي

وجدة تُعيد للكتاب بريقه في النسخة الخامسة من المعرض المغاربي

في 11/10/2025 على الساعة 15:00

فيديوتعيش مدينة وجدة على إيقاع الثقافة والفكر مع احتضانها للدورة الخامسة من المعرض المغاربي للكتاب، الممتد من 7 إلى 12 أكتوبر 2025، والمنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، تحت شعار «أن نقيم في العالم ونكتبه».

وتأتي هذه التظاهرة الكبرى، المنظمة بشراكة بين وكالة تنمية جهة الشرق ووزارة الشباب والثقافة والتواصل ومجلس جهة الشرق وجامعة محمد الأول، لتؤكد المكانة المتميزة التي باتت تحتلها وجدة في المشهد الثقافي الإقليمي والدولي.

وأوضح مدير المعرض، جليل بناني، في تصريح خاص لـle360، أن نسخة هذه السنة تختلف عن سابقاتها بطابعها الموضوعي، وباختيارها شعاراً يطرح قضايا راهنة تمس جوهر الإنسان المعاصر، مثل التنقل، والبيئة، والعنف، وعدم المساواة، ومكانة الشباب، مؤكدا أن المعرض ليس مجرد فضاء لبيع الكتب، بل منصة للحوار وتبادل الأفكار، وفرصة لنقاشات مفتوحة حول الأدب والفكر والفنون والترجمة والذكاء الاصطناعي.

وقال بناني إن الطابع الموضوعي لهذه الدورة يسمح بتنظيم موائد مستديرة تجمع كتّاباً ومفكرين من المغرب والعالم، لتبادل وجهات النظر حول القضايا الكبرى التي تشغل عصرنا، مشيراً إلى أن الحضور الدولي سيكون لافتاً، بمشاركة مؤلفين قادمين من خمس قارات، ما يجعل من المعرض فضاءً يربط بين الثقافات ويعزز بعده الكوني.

وأشار إلى أن المعرض يتجاوز أسواره ليصل إلى المدارس والثانويات والجامعة، وحتى المؤسسات السجنية والمسرح، ما يمنحه طابعاً مجتمعياً منفتحاً، مبرزا أن معرض الشباب أحد أبرز فضاءاته، موجهاً للأطفال والمراهقين بأنشطة وورشات تجمع بين القراءة والإبداع، بهدف ترسيخ علاقة الجيل الجديد بالكتاب.

واعتبر بناني في التصريح ذاته، أن وجدة تستقبل هذه المعرض لتكرّس مكانة هذا الحدث كجسر ثقافي بين المغرب ومحيطه المغاربي والإفريقي والمتوسطي، حيث يتميز المعرض بلقاءات أدبية وندوات وورشات، بمشاركة أسماء فكرية وأدبية وازنة، في لحظة رمزية تعيد للكتاب مكانته كأداة للتواصل الإنساني والإبداع.

ويراهن المنظمون، وفق تصريح بناني، على جعل المعرض المغاربي للكتاب أحد أبرز التظاهرات الأدبية بالمنطقة، ومختبراً للأفكار الجديدة، ومنصة لترسيخ قيم الحوار والانفتاح، بما يعكس صورة المغرب كبلد يزاوج بين الانتماء الثقافي الأصيل، والانفتاح على القيم الكونية.

تحرير من طرف محمد شلاي
في 11/10/2025 على الساعة 15:00