في حلقة اليوم، نتعرّف على المخرج السينمائي حسن بنجلون في علاقته بالسينما والسحر الذي مارسته عليه منذ طفولته. بعدما قاده الفيلم الهندي الشهير «مانغالا» وهو طفل إلى التفكير في الزواج ونسج علاقة قوية مع السينما وفتنتها. فهذا الفيلم ترك في جسده وهو طفل جرحاً كبيراً، إذْ كان يشعره دائماً بالبكاء كلّما شاهده من جديد. ويحكي بنجلون في هذه الحلقة كيف كانت السينما تشغل الناس في مدينة سطات وتشغلهم حياتهم اليومية بل وتؤثّر عليهم في طريقة اللباس والكلام والعيش. ويعتبر صاحب «جلال الدين» أن أيام الأسبوع في ذلك الوقت كانت مقسّمة بين الأفلام الهندية والأوروبية والأمريكية. وكانت الهندية تحظى بنصيب الأسد من ناحية العرض والتفاعل، فكلّما بدأ عرض فيلمٍ سينمائي ما، إلاّ ويصبح الرقص والغناء عقيدة للمغاربة يجعلهم الفيلم يرقصون داخل القاعة في جو مذهل يُظهر مدى أهمية السينما في حياة الناس البسطاء.
إقرأ أيضا : «فيلم حياتي» (الحلقة الأولى) - الممثلة صونيا عكاشة: هناك فيلم جعلني أحلم بأن أصبح أميرة
جدير بالذكر أنّ حسن بن جلون، يُعدّ واحداً من التجارب السينمائية القوية التي استطاعت فرض اسمها منذ السبعينيات. أعمالٌ سينمائية يتقاطع فيها السياسي بالاجتماعي والفني بالجمالي، لكنّها تلتقي حول ماهية الإبداع السينمائي. ذلك أن أغلب أفلامه تنطلق من خصوصية معينة، فهو لا يستعير عيون الآخر للتعبير عن ذاته وهواجسه وأحلامه، بقدر ما يترك التعبير السينمائي ينطلق من خصوصياته الوطنية ويتشكّل بعيداً في الأفق الكوني.