في البيان الذي توصّل به Le360 تقول صاحبة « بنات الصبار » بأنّ « الأحداث هي التي تجذب القارئ إلى هذه الرواية فقط، وليست هي فقط من تجعله يتمنى ألا يتركها إلا وقد انتهى من قراءتها، بل القوة التعبيرية للكاتبة، والتنظيم الذي اتبعته في انشغالها الزمني والمكاني وفي تقطيع الرواية أيضاً. يضاف إلى ذلك كله التدفق اللغوي دون ارتباك ودون ادعاء. وتتخذ الكاتبة لشخصيتها الرئيسة اسماً دالاً بوضوح: شهرزاد الراوي، من حيث ارتباط الاسم بشهرزاد « ألف ليلة وليلة » واعتمادها الكلام والقص لتأجيل، بل لمنع موتها، كذلك تلجأ شهرزاد « المرأة الأخرى » للكلام والقص لمنع موتها بعد إحباطات بالجملة، منها: فشلها لسنوات أن تكون كاتبة، وفشلها في زواجها ».
تضيف « من خلال حديث زوجها عن حبيبته السابقة؛ نجوى، اكتشفت شهرزاد صفات إيجابية كثيرة لنجوى تلك، إضافة إلى جمالها الفاتن، فانطلقت في رحلة متعبة ومعقدة لتتعرف إليها، حتى يُخيل للقارئ أنها أحبتها حباً عاطفياً. راسلتها عبر وسائل التواصل، أنشأت صفحات بأسماء مزيفة لرجال ونساء لمزيد من التقرب منها واكتشافها، غامرت مغامرات مراهقة لأجل ذلك، تخيلتها، حلمت بها أحلاماً خاصة! وهكذا... ما يجعل القارئ في لهاث دائم لمتابعة هذا الطريق الغريب والمضني الذي سلكته بطلة الرواية، ولمعرفة النتيجة أيضاً ».
هكذا « عبر ذلك السرد الرشيق تحكي الرواية قصصاً متعددة لنساء مغربيات يصلن إلى مصائر مفروضة عليهن، أغلبها بائسة وشديدة القهر، شأن ما تتعرض له النساء في معظم بلدان العالم. وبهذا يتعرف القارئ على أوضاع المرأة المغربية ».