وأفاد بلاغ مشترك بين المعهد الفرنسي ومصرف المغرب (الشريك الرسمي لليالي رمضان 2023)، أن ليالي رمضان، التي رأت النور في مدينة الجديدة سنة 2007، قبل أن تمتد إلى سائر فروع المعهد الفرنسي بالمغرب انطلاقا من 2012، لتصبح تقليدا سنويا للمعهد الفرنسي في مختلف أنحاء المملكة وفقرة قارة في برنامجها السنوي، ستستضيف أطباقا متنوعة من فنون الموسيقى الروحية والشبابية، تقليدية وعصرية، تعكس غنى الموروث الثقافي في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط للاحتفاء بشهر رمضان الفضيل.
وأوضح البلاغ، الذي توصل le360 بنسخة منه، أن البرنامج الثقافي فرنسا-المغرب اتخذ الجمع بين الفن والشارع عنوانا لموسم 22-23. وهكذا سيتم هذه الدورة إبراز أهمية التراث الحضري والقروي، المادي وغير المادي وكذا التعبير عن الإبداع الفني خارج الجدران.
من أجل تعزيز الحوار بين الثقافات
أكد البلاغ ذاته أن « ليالي رمضان »، منذ أن أصبحت حدثا لا غنى عنه بعد أول دورة نظمت سنة 2007 بمدينة الجديدة، « تهدف في أجوائها العائلية المعهودة، إلى تسليط الضوء على الموسيقى المغربية والفرنسية ونشر القيم الكونية للنقاش والاحترام، للتسامح وتبادل الأفكار، كل ذلك في قالب فني عن طريق حوار ثقافي مشترك لموسيقى العالم ».
وتسعى دورة هذه السنة، وفق المصدر نفسه، إلى تنشيط أمسياتها الرمضانية عن طريق « برنامج وطني حيث تختلط النغمات الروحانية الكناوية، الشفشاونية أو حتى الصوفية، بالإضافة إلى برنامج محلي تم وضعه بعناية من طرف مختلف فروع المعهد الفرنسي بالمغرب، من الصويرة جنوب المغرب إلى مدينة وجدة شرقه، ومن المناطق الساحلية لأكادير، الجديدة، الدار البيضاء، الرباط، القنيطرة، طنجة وتطوان إلى أقاليم الأطلس في كل من مراكش، مكناس وفاس. كما تعتبر ليالي رمضان فرصة رائعة للشغوفين وهواة الموسيقى التقليدية ذات التأثيرات العالمية والنصوص والألحان الأصلية ».
برنامج غني على الصعيد الوطني
موسيقى دولية:
«من كابول إلى باماكو De Kaboul à Bamako» لمجموعة سوال ديابي (Sowal Diabi)، هو إبداع موسيقي عابر للثقافات يجمع بين 7 فنانين من آفاق مختلفة (أفغان، ماليين، فرنسيين، إيرانيين وأكراد) في أمسية رائعة من أجل الاحتفاء معا بالموسيقى التي تجمعنا.
ووفق البلاغ، ستكون الجماهير على موعد مع هذه الأمسيات بكل من مدن: أكادير (4 أبريل)، مراكش (6 أبريل)، الجديدة (7 أبريل)، فاس (8 أبريل)، مكناس (11 أبريل) والرباط (13 أبريل).
الموسيقى الباروكية والحضرة الشفشاونية
يجمع مشروع « محاربات الشرق Guerrières d’Orient »، الذي تقوده فرقة أكاممنون، بين مختلف التقاليد الموسيقية المتوسطية. حيث يحاول، في عمل ثنائي إلى جانب فرقة رحوم البقالي، تقديم عزف موسيقي يمزج بين الغيتار، البزق، العود والكمبري؛ موعد مميز يعبر عن إحساس موسيقي وإنساني راق يلتقي من خلاله الجمهور والموسيقيون.
سيتم تقديم هذه العروض بكل من مدن: طنجة (11 أبريل)، تطوان (12 أبريل)، الدار البيضاء (13 أبريل) ووجدة (15 أبريل)
موسيقى روحانية صوفية
ستكون جماهير مدن: بالجديدة (6 أبريل)، أكادير (11 أبريل) والقنيطرة (19 أبريل)، على موعد مع أداء فرقة روح الصوفية، التي ستحيي حفلا موسيقيا بنصوص وألحان آسرة وأصلية، والتي تشكل جزءا لا يتجزأ من التراث الثقافي العربي.
غيتار كلاسيكي
كما ستلتقي جماهير مدينتي الجديدة (5 أبريل) والقنيطرة (6 أبريل)، بمعزوفات رائعة يؤديها عازف الغيتار الكلاسيكي أندري سيموني (André Simony)، الذي يمثل الغيتار بالنسبة إليه « ذكرى نابضة بالحياة لموطنه الأصلي المغرب، الذي بقي دائما في مخيلته، بعدما ذهب هو وعائلته للعيش في فرنسا. حيث تمثل ذاكرته صفحات من رحلة عبر الزمن والعادات الثقافية ».
تسليط الضوء على المواهب المحلية في جميع أنحاء المغرب
أشار البلاغ إلى أنه فضلا عن هذا البرنامج الوطني، فإن المعهد الفرنسي بالمغرب يسعى إلى تنظيم العديد من التظاهرات الفنية في جميع فروعه، يقودها فنانون محليون من أجل تشجيع إنتاج ونشر المشاريع المغربية ونسج روابط حوار مثمر بين ثقافتينا:
فرقة ابن عربي
سيلتقي جمهور العاصمة الرباط، مساء فاتح أبريل، بسهرة موسيقية ستحييها فرقة ابن عربي، التي نهل مؤسسها أحمد الخليع، من خلال دراسات موسيقية معمقة، على يد موسيقيين على غرار عازف الناي التركي قدسي إرجونر وعازف الناي العراقي حسين الأمير، ليتمكن من استنباط موسيقى متشبعة بألوان شرقية، والتي تشكل تركيبا أصليا في الساحة الموسيقية المغربية.
أمسية «Désert Blues» مع تاسوتا نيمال
تهدف فرقة تاسوتا نيمال، « جيل المستقبل » باللغة الأمازيغية، إلى تحويل تاريخ وقيم وتقاليد مجموعات الرحل وسكان جنوب شرق الأطلس الصغير في المغرب إلى موسيقى. ويتم أداء كلمات أغانيهم بأسلوب يهدف لتكريم التقاليد الموسيقية للمنطقة مقدمة نظرة عميقة عن تاريخ البدو والمجموعات المستقرة في المنطقة، وكذا تحدياتهم الحالية وقيمهم الخالدة.
الدار البيضاء 6 أبريل ومراكش 15 أبريل 2023
سهرة كناوية نسائية
أما جمهر مدينة فاس، فسيكون له ليلة 14 أبريل موعد مع الفنانة الموسيقية الكناوية هند النايرة، التي تعد من بين عازفات الكمبري القلائل. وتعمل هند اليوم على نشر « موسيقى كناوة النسائية »، حيث كانت حكرا لقرون على الرجال فقط، وكذا إظهار قوة المرأة العربية للعالم.
أجيال تاركالت
على شاكلة بعض الفرق المغربية مثل مجموعة ناس الغيوان الشهيرة، تقوم فرقة أجيال تاركالت بإعادة أغاني الشاعرات والحكايات الصحراوية، ودمجها مع موسيقى البلوز والروك.. حيث يمزج دليلهم الموسيقي بين اللهجتين الحسانية والتماشقية.
سيكون لجمهور مدينة مراكش ليلة 15 أبريل موعد مع إبداعات فرقة أجيال تاركالت، التي تستوحي فنها من الأغاني التقليدية التي كانت تواكب تنقلات القوافل الكبرى عبر الصحراء على مر القرون.
لوي إهرليش وبونبون فودو
يدعو هذا المايسترو متعدد الآلات الثنائي المتألق، بونبون فودو، المغنية الإيقاعية وسليلة عائلة كبيرة من موسيقيين ينحدرون من جزيرة لاريونيون، وجيرم، مغني وعازف غيتار لإقامة فنية، حيث سيقدم هذا الثلاثي الفريد حفلا استثنائيا ليلة 19 أبريل بمدينة الصويرة.
شبكة موسيقى العالم
قال البلاغ المشار إليه إن تظاهرة «ليالي رمضان» تعد عضوا في شبكة موسيقى العالم (زون فرونش - Zone Franche).
وأوضح أن زون فرونش، وهي منظمة متعددة الوظائف تجمع بين جميع فئات الفاعلين في هذا القطاع: المهرجانات، القاعات، العلامات التجارية والناشرون، ممثلو الفنانين، وسائل الإعلام، الجمعيات الثقافية، الأسواق وما إلى ذلك، تعد أول شبكة فرنسية تهتم بالموسيقى العالمية.
فمنذ 5 سنوات، تشكل ليالي رمضان جزءا من هذه العلامة بما أنها تهدف إلى تعزيز التنوع في « الموسيقى العالمية world music» من خلال احترام ميثاق المنظمة التي ينتمي إليها المعهد الفرنسي بالمغرب.