وسلطت قناة ميدي 1 في تقرير لها، الضوء على هذه المجموعة الشابة، معتبرةً هذه السربة واحدة من أبرز السربات السبع المشاركة من الجهة الشرقية، واصفةً لها أنها تحمل على عاتقها آمال منطقة بأكملها.
ومن بين هؤلاء الفتية، يبرز مروان الدوحي، مقدم السربة الذي ترعرع في عوالم التبوريدة منذ نعومة أظفاره، حيث بين الشاب الدوحي في تصريح للقناة: « بدأت تعلم التبوريدة وعمري عشر سنوات، كنت أتابع الخيل والمواسم، وتطورت تدريجياً حتى أصبحت « مقدم »، كاشفا أن مشاركته هذه هي الأولى له في دار السلام، ومشددا على الصفات التي يجب أن يتحلى بها المقدم الناجح: « أول وصفة هي التفرسينة، يجب أن يكون فارساً يتقن الحركات والغاية (الصيحة)، وأن يتمتع بصوت قوي وهيبة، وكل المواصفات التي تليق بالمقدم ».
وأشار التقرير التلفزيوني أن هذه الروح الشابة تتجلى في الاستعدادات الدقيقة التي تسبق كل عرض، فمشاهد مساعدة الفرسان بعضهم البعض في ارتداء الزي التقليدي، بدءاً من القميص الأبيض الفضفاض، مروراً بالجلباب و« السلهام« ، وصولاً إلى لف « الرزة » (العمامة) بعناية فائقة، تعكس تمسكهم بالتفاصيل التي تشكل جزءً لا يتجزأ من هذا الإرث الثقافي، كما يظهرون مهارة في أداء الحركات التقليدية بالبنادق، في تناغم يعكس ساعات من التدريب والانضباط.
وأوضح ربورتاج ميدي1 أن طموح هؤلاء الشباب لا يقتصر على الفوز بالمراكز الأولى فحسب، بل يسعون أيضا إلى تمثيل منطقتهم أفضل تمثيل، وإبراز خصوصياتها، مورِدةً رأي هشام الغماري، أحد أعضاء السربة، وهو يشرح بعض هذه الخصائص قائلا: « لدينا « الخف » أو « التماك »، و « السروال العربي »، و « القشابية »، وفوقها « الجلابة » و « السلهام »، و « التهليل » أو « الحمايل »، ثم « الرزة » و « المظل »، مضيفا عن خصوصية السروج: « بالنسبة للسرج، مكوناته معروفة، ولكن ما يميزنا هو ‘السرج المجبود’، وهو خاص بالمنطقة الشرقية، ويتم تطريزه بخيط الفضة أو حتى المذهب، مما يعكس حرفية الصناع التقليديين في المنطقة ».
واختتِم التقرير بالتأكيد على أن مشاركة سربة بني ادرار الشابة في جائزة الحسن الثاني للتبوريدة هي أكثر من مجرد منافسة رياضية، معتبرا إياها بمثابة شهادة حية على أن أحلام الصغار تكبر وتتجسد في مثل هذه المواعيد الكبرى، ومضيفا أنها خطوة أولى لهؤلاء الشبان نحو تحقيق طموحاتهم، وحمل مشعل هذا الموروث الثقافي العريق، ونقله بشغف وإخلاص إلى الأجيال القادمة، حفاظا على هوية رياضية أصيلة تمثل جزءً من نسيج التراث المغربي الغني.




