وقدم سعد لمجرد، خلال هذه الحفل، الذي احتضنه فضاء المسرح الجنوبي، مجموعة من أشهر أغانيه، تفاعل وتجاوب معها بحماس حشد غفير من الجمهور الأردني والعربي، الذي كان أغلبه من الشباب الذي أعجب بأداء هذا الفنان الشاب الذي سطع نجمه سريعا في عالم الأغنية العربية واستطاع أن يصبح رقما مميزا على الساحة الفنية الدولية.
ومن بين أبرز الأغاني التي أداها الفنان المغربي خلال هذا الحفل الغنائي، ولقيت تجاوبا واسعا لدى الجمهور الذي غصت به مدرجات المسرح الجنوبي، أغاني "سالينا"، و"مالو حبيبي"، و"إنت"، و"لمعلم"، هاتين الأخيرتين اللتين حققتا نجاحا جماهيريا كبيرا سواء داخل المغرب أو خارجه، وحطمت أرقاما قياسية من حيث نسبة المشاهدة وجعلت لمجرد يـحقق النجومية والشهرة عربيا وعالميا.
وطرح سعد لمجرد مؤخرا أغنية جديدة "أنا ماشي ساهل"، (من تأليف سمير الموجاري)، وقدمها لأول مرة في حفل أحياه بمناسبة الدورة ال 15 لمهرجان موازين إيقاعات العالم نهاية مايو المنصرم.
وتعرف الدورة الحالية للمهرجان (21 – 30 يوليوز)، الذي يعد من أبرز التظاهرات الثقافية الكبرى في الأردن، أيضا مشاركة عدد كبير من المثقفين والمبدعين والشعراء، وكذا نجوم آخرين كبار ضمنهم اللبنانيين وائل كفوري ووائل جسار ونجوى كرم ويارا، ولطيفة التونسية، والعراقي كاظم الساهر، بالإضافة إلى نجوم الأغنية الأردنية التي سيكون لها حضور متميز في هذه الدورة خاصة منهم الفنانين طوني قطان، ويحيى صويص، وحسين السلمان، ومحمد الحوري، وعماد الخوالدة، ونانسي بيترو، وكذا أحمد عبندة.
وتضمنت فقرات المهرجان كذلك مشاركة فرق فنية موسيقية لفنانين آخرين من بينهم الموسيقي العراقي فرات قدوري، والمغنية البرتغالية فليبا رودريغس، وعازف الأكورديون الفرنسي دانييل ميل كونتيت، وعازف البيانو الأرجنتيني خوان كارلوس كاراسكو، إضافة إلى الفرق الموسيقية "الطنبورة البورسعيدية" من مصر، وفرقة أحمد وحمزة من تونس، ثم فرقة "أوتوستراد" الأردنية.
ويضم برنامج هذه التظاهرة الثقافية، مجموعة من الأنشطة التي تنظم على هامش المهرجان، أهمها ندوة فكرية دولية حول مائوية الثورة العربية الكبرى، وندوات أخرى ومحاضرات تسلط الضوء على الواقع الاجتماعي والاقتصادي والتنموي لمحافظة جرش، إضافة إلى أمسيات وجلسات شعرية في إطار مهرجان الشعر العربي، حيث يشارك في هذه الفعاليات الفكرية والشعرية نخبة من المفكرين والمؤرخين والمثقفين وكذا عدد من الشعراء العرب والأردنيين.