الاحتفاء بهذا الفن المغربي العريق، يأتي -حسب المنظمين- في إطار الاستراتيجية التي تروم صيانة فن الملحون و التعريف به، و اعتبارا للقيمة التي تكتسبها منطقة تافيلاليت في الوجدان المغربي، كونها تعد مهدا لهذا الفن العريق، لتشكل كل دورة من دورات الملتقى وقفة للتأمل و التفكير في مستقبل هذا الفن الثراتي، من خلال ابتكار سبل أكثر نجاعة للتعريف به و تعميمه و صيانته و توثيق قصائده و تكريم شيوخه وأعلامه.
وستعرف هذه الدورة مشاركة إحدى عشرة فرقة من مدن تمثل مختلف مدارس الملحون بجهات و أقاليم المملكة، كما سيتم تكريم منشدة الملحون الفنانة نعيمة الطاهري ومنشد الكريحة الرودانية اسماعيل أسقارو.
كما ستعرف السهرة الافتتاحية مشاركة المجموعة الجهوية للفنون الثراتية في عرض موسيقي ممسرح تحت عنوان « الملحون في خدمة الثقافة الوسطية ووحدة البلاد» إخراج عبد المجيد فنيش، إلى جانب جوق الأصالة برئاسة رشيد الحكيم بمشاركة المنشد عبد العالي الطالبي، وجوق هواة الملحون بتارودانت.
المتلقى سيعرف تنظيم مسابقة الإنشاد الخاصة بالأطفال أقل من ستة عشر، بالاضافة الى تنظيم ندوة علمية حول «الوحدة الترابية و الفكر الوسطي المعتدل في شعر الملحون»، إلى جانب العديد من السهرات بمشاركة فرق كثيرة من كل ربوع المملكة.