وقد جاء هذا الاختيار، بحكم ما يتوفّر عليه الفيلم من إمكاناتٍ مُذهلة على مستوى التوثيق والتخييل. فالفيلم يستعرض بطريقة مغايرة مفهوم الذاكرة ويحاول عبرها نسج عالم متخيل، بقدر ما يستند على الواقع يرنو إلى التخييل كأفق مغاير. ويُعرف بلعباس في كونه أشهر المخرجين المغاربة الذين راكموا تجارب سينمائية هامّة من خلال الانفتاح على عناصر جمالية مثل المزج بين الوثائقي والتخييلي في نسج الصور.
وتم انتقاء الفيلم لعرضه ضمن فئة الأفلام الطويلة إلى جانب تسعة أفلام أخرى من روسيا والهند والعراق وتونس وإيران وطاجكستان وتركيا وسوريا واليونان حسب ما كشفت عليه اللجنة المنظمة. وسيتنافس ما مجموعه 52 عملا سينمائيا من 21 دولة (روسيا وإيران وسوريا والهند والعراق والمغرب. وطاجيكستان وتركيا واليونان وعمان وقيرغيزستان وتونس وباكستان وبنغلاديش والمملكة العربية السعودية وبريطانيا والسنغال ونيبال وكازاخستان ومصر والجزائر) في فئات «الأفلام الطويلة» و«الأفلام القصيرة» و«الأفلام الوثائقية الطويلة»، والأفلام «الوثائقية القصيرة»، و«المسابقة الوطنية» التي تشمل الأعمال التي تم تصويرها بتتارستان.
هذا، ويهدف مهرجان قازان الدولي للسينما الإسلامية، الذي يقام منذ عام 2005 إلى تعزيز تبادل الخبرات بين المهنيين في عالم والثقافة والفنون، من روسيا والدول الإسلامية وإبراز القيم الإنسانية والروحية والأخلاقية وكذلك التقاليد الثقافية الموضحة في إنجازات صانعي الأفلام المسلمين وغيرهم من الأديان.