وكشفت منى إزدين، المؤلفة الرئسية للكتاب ومسؤولة بدار النشر روبي، أن هذا الكتاب يجمع أشهر الوصفات في العالم الإسلامي من مختلف البلدان، والتي يختص بها شهر رمضان، إذ لا يوجد وصفة مشتركة واحدة يجتمع عليها العالم الإسلامي بأكمله، لذا تم إختيار شهر رمضان الكريم بإعتباره يختص بوصفات معينة لا تطبخ في بقية الأشهر في الغالب.
وأوضحت إزدين، في تصريح لـle360، أن الكتاب يروي 29 قصة قصيرة مصورة حول شهر رمضان من مختلف بقاع العالم الإسلامي، إلى جانب وصفة خاصة بكل قصة، حيث يحمل القارئ إلى عالم شهر رمضان لدى كل بلد إسلامي أو البلدان التي بها جالية إسلامية مهمة.
وكشفت المتحدثة ذاتها بأن صاحب الفكرة والمنتج لها هو اليهودي المغربي نسيم كاكون، المولود بمدينة الصويرة، والتي عاد إليها سنة 2009 بعد سنين قضاها بالديار الفرنسية، وذلك رغبة منه في إعادة التواصل بجدوره اليهودية المغربية.
وذكر نسيم كاكون لـle360، بأنه منذ عودته للمغرب ضاعف مشاريعه الإجتماعية الثقافية، من أجل تعزيز إشعاع المملكة، وأنه صمم كتاب « طهاة رمضان » لأنه كمغربي يعرف أهمية التقاليد والقيم وإنتقالها، وأنه من الواجب القيام بمهة الحفاظ على هذه الثروات غير الملموسة، حتى لا تضيع بإسم الحداثة.
وأضاف كاكون بأنه مهما كانت معتقداتنا وعلاقتنا بالأهل، فنحن قلقون جميعا بشأن ما سنورثه لأطفالها مما علمنا إياه أباؤنا وأمهاتنا.
وعن إختيار شهر رمضان بالضبط، قال كاكون إن الإسلام له أوجه تشابه كثيرة مع الديانة اليهودية، سيما دوافع الصيام، وأنه في كلا الديانتين هناك إمتناع عن أمور عدة بهدف تطهير جسد وروح المؤمينين، لرفعهم روحياً وتقريبهم من الخالق وبالمثل، تعد وجبات الصيام فرصة للقاء أحبائنا ومساعدة المحتاجين.
وأكد كاكون بأن رمضان هو شهر الصيام والتأمل، وأنه يحمل أيضا قيما نبيلة وإنسانية، وأن القصص التي يتضمنها الكتاب، هي فلسفة عالمية وخالدة للحياة، حيث سيتعرف الجميع على أنفسهم، بغض النظر عن عقيدتهم ومعتقداتهم.