وقال رشيد الحضري، رئيس المهرجان وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، إنّ أهمية هذه الدورة تأتي من خلال العنوان الخاصّ بالعوالم الافتراضية، بحكم ما أضحى يُمثّله هذا الموضوع من أهمية بارزة داخل الفن المعاصرة. واعتبر العميد الحالي أنّ المهرجان، يُحاول في هذه الدورة الجديدة الانفتاح بقوّة على مختلف الموضوعات الجديدة التي أصبحت تفرض سُلطتها على الفنان وتدفعه إلى نسج علاقة قوامها الابداع والابتكار. ويحرص المهرجان العريق في كلّ دورة على تقديم عدد من التجارب الشبابية من العالم ككلّ، وجعلها تتماهى فيما بينها لتُكوّن مشروعاً مسرحياً أكثر تعلّقاً بتحوّلات المسرح المعاصر.
واعتبر رئيس لجنة التحكيم محمد الشوبي أنّ قبوله لدعوة الانضمام إلى المهرجان، نابعٌ من حبّه له ولما قدّمه من قيمة مضافة إلى المسرح الهواة والاحترافي. فالمسرح الجامعي في نظره قدّم العديد من التجارب المسرحية التي غدت تُمثّل سُلطة قوية داخل الساحة. والحقيقة أنّ تجربة المسرح الجامعي، كانت وليدة لظروف تاريخيّة نابعة من الرغبة القوية التي انتابت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بن امسيك، من ضرورة تخصيص مهرجان للطاب الجامعي، بغية الانخراط في الشأن المسرحي المغربي وتقديمٍ تجارب واعدة أكثر قُدرة على المغامرة والتجريب.
أما الدكتور ميلود بوشايد والدكتور محمد فراح، فاعتبرا أنّ تكريمهما داخل هذا المسرح يحمل أكثر من دلالة علمية، لأنّها تُظهر استيعاب حجم المجهود الذي بذلوه إلى جانب عددٍ من الأساتذة داخل الكلية وقُدرتهما على تدريس آلاف الطلبة في الشأن المسرحي وإخراجهم من البعد التدريسي، صوب الهواجس العملية التي تجعلهم ينخرطون بقوّة في كتابة وإنتاج مسرحيات أكثر تجذراً في البيئة المغربية وأحوالها.