وذكر عمارة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش الدورة التاسعة للمهرجان، أن الجمعية قدمت لليونيسكو طلبا من أجل إدراج ثقافة الراي بالتراث العالمي للإنسانية وذلك بعد منتدى نظم في فبراير الماضي بوجدة حول ثقافة الراي.
وبخصوص الدورة الحالية من المهرجان، أعرب عمارة عن رغبته في أن تستمر هذه التظاهرة الثقافية التي تحظى بدعم كبير من قبل مختلف المتدخلين وخاصة "الجمهور الذي يشكل دعما كبيرا لها والذي يأخذه المنظمون بعين الاعتبار".
وأوضح في هذا السياق أن الدورة الحالية تميزت على الخصوص بالعديد من المستجدات لا سيما حفل الافتتاح بمسرح محمد السادس الذي حمل إضافة للجهة الشرقية في المجال الفني عموما ولمهنيي الفن الرابع على الخصوص.
وذكر بأن الجهة الشرقية كانت منذ آلاف السنين منطقة للتبادل بين الثقافات والحضارات، وموطنا لموسيقى الراي والركادة.
وبشأن برمجة المهرجان، أبرز أن المنظمين عملوا على تنويعها من أجل تلبية مختلف الأذواق الموسيقية بالخصوص من خلال دمج وإدراج أصناف موسيقية جديدة من قبيل الراب واستضافة مغنين وفنانين مشهورين من ضمنهم مجموعة ناس الغيوان وناصر ميكري وغيرهم.
ويطمح المهرجان إلى ايلاء مكانة للفنانين والمغنيين الشباب بالمنطقة والمغرب عموما من أجل مساعدتهم على تطوير مواهبهم الفنية.
وسلط الضوء في هذا السياق على إنشاء مسابقة "راي أكاديمي" التي جمعت خلال هذه السنة 140 فنانا شابا من ضمنهم 10 فنانين انتقتهم لجنة تحكيم تتشكل من مهنيين للظهور أمام الجمهور.
وأشار إلى أن مهرجان الراي تحول الى "أرضية مفتوحة أمام موسيقيي العالم على اعتبار ان الجهة الشرقية كانت وستظل مفتوحة امام مختلف الحضارات" مؤكدا أن زوار المهرجان تابعوا عروضا من فن الراي اختيرت بعناية فضلا عن ألوان موسيقية أخرى "من أجل الحفاظ على موسيقى الأجداد وتعزيزها مع ايلاء الاهتمام لموسيقى الجيل الجديد".
وأشار إلى أن المنظمين يأملون في استقطاب هذه الدورة لما بين 550 و 600 الف زائر، مضيفا ان عدد الزوار ليس هدفا في حد ذاته.
وعلى مستوى التأثير الاقتصادي والمالي للمهرجان على المدينة والجهة، قال إن شركة متخصصة ستباشر دراسة علمية بهذا الشأن مؤكدا أن مختلف فنادق وجدة والسعيدية كانت مليئة عن آخرها خلال الأسبوع الذي صادف تنظيم المهرجان.