وبدأ حفل الإفتتاح بفقرات فنية من فن أحواش وعواد أيت باعمران، وعرف مشاركة عدة فرق محلية للموسيقى، كما عرف الحفل مشاركة الفنان مصطفى الكمراني، الذي يعتبر واحدا من النجوم الصاعدة وأول فنان صحراوي مغربي يغني على الحكم الذاتي، إذ أدى الفنان مجموعة من الأغاني من ريبرتواره الخاص إضافة إلى عدة أغان مستوحاة من التراث الصحراوي نالت إعجاب الجماهير الغفيرة التي حجت إلى منصة ساحة المطار بالمدينة.
وشارك في إحياء ذات الحفل الفنان مولود الجعبة، الذي يعتبر واحدا من الفنانين الذين أعطوا للأغنية الحسانية متنفسا جديدا يساير تطلعات العصر الحديث بإغناء الساحة الفنية بإيقاعات عصرية وبآلات جديدة، وأبهر جماهير المهرجان، خاصة أنه أدى مجموعة من الأغاني بلغات مختلفة منها العربية والحسانية والأمازيغية والفرنسية.
من جانبه، تسبب الفنان حميد المرضي، الملقب بفارس الأغنية الشعبية، خلال اليوم الثاني من فعاليات المهرجان في وقوع إغماءات في صفوف عدد من نساء المدينة اللواتي يعشقن لونه الغنائي وتأثرن بأداءه وطريقة غنائه وإثقانه لما يعرف بـ "الجدبة".
من جهتها، تمكنت مجموعة بنات أودادن، التي شاركت في إحياء حفل اليوم الثاني، من انتزاع آلاف الزغاريد من النساء الباعمرانيات بفضل أدائها لعدة أغان أمازيغية معظمها صار طبقا ومادة رئيسية لا يخلو منها عرس أمازيغي.
ووصفت العديد من النساء الحاضرات للمهرجان، مشاركة الفنانة نعيمة بنت أودادن بكونها مثل حبة الفراولة التي زينت العرس الفني الذي تعيشه مدينة سيدي إفني هذه الأيام، من خلال الدورة السادسة لمهرجان قوافل سيدي إفني.