يأتي قيمة هذا التتويج في كونه نابع من أحد أكبر التظاهرات الفنية في تاريخ السينما المغربية. ذلك إنّ المهرجان يعد في طليعة المهرجانات الهامّة التي عملت على مدار سنوات تقديم فرجة سينمائية شارك فيها العديد من المخرجين الكبار. لذلك فإنّ أيّ جائزة يمنحها هذا المهرجان المؤسس عام 1977 لها قيمتها الرمزيّة ومكانتها الاعتبار في سيرة المتوّجين، لأنّها تمنح لتجاربهم دلالات خاصة على شكل اعتراف ضمني بقيمة ما يقومون به سواء من ناحية الكتابة أو الإخراج أو الأداء.
اختيار « راضية » نابع من قيمة الفيلم الذي عرض أوّل مرة ضمن مهرجان القاهرة الدولي. ومنذ تلك اللحظة يحظى الفيلم بأهميته من ناحية الذيوع والانتشار. كما أنّ فوز بنعمر بجائزة الإخراج يُكرّس بشكل عميق التحوّل التي بات يطبع السينما المغربية، بحكم ما أصبحت تتوفّر عليه من تجارب جديدة تنأى بنفسها عن الصورة التقليدية التي طالما التصقت بهذه السينما.



